مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات ليلة ، اذ رمي بنجم (١) فاستنار ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) للقوم : ما كنتم تقولون في الجاهلية اذا رأيتم مثل هذا ؟ قالوا (٢) : كنّا نقول : مات عظيم وولد عظيم ، قال : فانه لا يرمى بها لموت احد ولا لحياة احد ، ولكن ربّنا اذا قضى أمراً سبّح حملة العرش وقالوا : قضى ربّنا بكذا ، فتسمع ذلك أهل السماء التي تليهم ، فيقولون ذلك ، حتى يبلغ ذلك الى السماء الدنيا ، فيسرق (٣) الشياطين السمع ، فربّما اعتقلوا شيئاً فأتوا به الكهنة ، فيزيدون وينقصون فتخطىء الكهنة وتصيب ، ثم ان الله عزّ وجلّ منع السماء بهذه النجوم فانقطعت الكهانة فلا كهانة ، وتلا جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ( إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ ) (٤) وقوله عزّ وجلّ : ( أَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا ) (٥) » .
[ ١٤٩١٩ ] ٥ ـ كتاب درست بن أبي منصور : عن ابن مسكان وحديد ، رفعاه الى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : « ان الله أوحى الى نبيّ في نبوته : اخبر قومك انهم قد استخفوا بطاعتي وانتهكوا معصيتي ـ الى ان قال ـ وخبّر قومك انه ليس منّي من تكهن أو تكهن له ، أو سحر أو تسحّر له » الخبر .
[ ١٤٩٢٠ ] ٦ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن عبد الله بن طلحة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه عدّ من السحت اجر الكاهن . . . الخبر .
[ ١٤٩٢١ ] ٧ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب المانعات : عن عطية ، عن أبي سعيد
_________________________
(١) في المصدر : نجم .
(٢) كان في الأصل : ( قال ) وما أثبتناه من المصدر .
(٣) في المصدر : فتسترق .
(٤) الحجر ١٥ الآية ١٨ .
(٥) الجن ٧٢ الآية ٩ .
٥ ـ كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٧ .
٦ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٦ .
٧ ـ المانعات ص ٢ .