عيسى ، عن أبي الحسن الرضا ، عن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) قال : « لما طلب أبو الدوانيق ابا عبد الله ( عليه السلام ) وهمّ بقتله ، فأخذه صاحب المدينة ووجه به اليه ـ الى ان ذكر دخوله ( عليه السلام ) عليه ، قال ـ ثم امره بالانصراف وحباه واعطاه ، فأبى أن يقبل شيئاً ، وقال : يا أمير المؤمنين ، أنا في غناء وكفاية وخير كثير ، فاذا هممت ببري فعليك بالمتخلفين من اهل بيتي ، فارفع عنهم القتل ، قال : قد قبلت يا أبا عبد الله ، وقد امرت بمائة ألف درهم ففرق بينهم ، فقال : وصلت الرحم يا أمير المؤمنين » ، الخبر .
[ ١٥٠٢٣ ] ٢ ـ الصدوق في العيون ، عن احمد بن محمد بن الصقر وعلي بن محمد بن مهرويه ، معاً عن عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن الحسن بن الفضل ، عن الرضا ، عن أبيه ( صلوات الله عليهما ) ، قال : « ارسل أبو جعفر الدوانيقي الى جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ـ الى ان قال ـ فلما دخل جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، ونظر اليه من بعيد ، تحرك (١) أبو جعفر على فراشه ، قال : مرحباً واهلاً بك يا أبا عبد الله ، ما أرسلنا اليك الا رجاء ان نقضي دينك ونقضي ذمامك ، ثم سأله مسألة لطيفة عن أهل بيته ، وقال : وقد قضى الله ( حاجتك و ) (٢) دينك ، واخرج جائزتك (٣) » . الخبر .
[ ١٥٠٢٤ ] ٣ ـ محمد بن علي بن شهر آشوب في المناقب : عن الربيع الحاجب ، قال : اخبرت الصادق ( عليه السلام ) ، بقول المنصور : لاقتلنك ولاقتلن أهلك ، حتى لا ابقي على الارض منكم قامة سوط ، ولاخربن المدينة حتى لا اترك فيها جداراً قائماً ، فقال ( عليه السلام ) : « لا ترع من كلامه ودعه في طغيانه » فلما صار بين السترين ، سمعت المنصور يقول : ادخلوه اليّ سريعاً ، فأدخلته عليه ، فقال :
_________________________
٢ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ١ ص ٣٠٥ .
(١) في المصدر : « يحرك شفتيه » .
(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر .
(٣) في المصدر : « جايزتك » .
٣ ـ مناقب ابن شهر آشوب ج ٤ ص ٢٣١ .