قال : يا غلام ائتني بالحقة (١) فأتاه بالحقه ، فاذا فيها قدح الغالية (٢) ، فغلفه (٣) منها بيده ، ثم حمله على بغلة وامر له ببدرة وخلعة ، ثم أمره بالانصراف ، الخبر .
ورواه في البحار : عن التلعكبري في مجموع الدعوات ، مثله (٤) .
[ ١٥٠٢٧ ] ٦ ـ وعن محمد بن أبي القاسم الطبري : عن محمد بن احمد بن شهريار ، عن محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري ، عن محمد بن عمر القطان ، عن عبد الله بن خلف ، عن محمد بن ابراهيم الهمداني ، عن الحسن بن علي البصري ، عن الهيثم بن عبد الله الرماني والعباس بن عبد العزيز العنبري ، عن الفضل بن الربيع ، عن أبيه ، قال : بعث المنصور ابراهيم بن جبلة ليشخص جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ـ الى ان ذكر دخوله ( عليه السلام ) عليه ، قال ـ فقال المنصور : يا غلام ائتني بالغالية ، فأتاه بها فجعل يغلفه بيديه ، ثم دفع اليه أربعة آلاف دينار ، ودعا بدابته فأتاه بها ، فجعل يقول : قدم قدم ، الى ان أتى بها الى عند سريره ، فركب جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، الخبر .
[ ١٥٠٢٨ ] ٧ ـ ومن كتاب عتيق : حدّثنا محمد بن أحمد بن عبد الله بن صفوة ، عن محمد بن العباس العاصمي ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أبيه ، عن محمد بن الربيع الحاجب ، قال : قعد المنصور يوماً في قصره في القبة الخضراء ـ
_________________________
(١) الحُقَّة : اناء من عاج أو غيره يستعمل لحفظ الطيب ( لسان العرب « حقق » ج ١٠ ص ٥٦ ) .
(٢) الغالية : نوع من الطيب . ( لسان العرب « غلا » ج ١٥ ص ١٣٤ ) .
(٣) غلف لحيته : لطخ بالطيب ظاهرها ( لسان العرب « غلف » ج ٩ ص ٢٧١ ) وفي المصدر : غلقه .
(٤) البحار ج ٤٧ ص ١٩٠ ح ٣٧ وج ٩٤ ص ٢٧٩ عن مهج الدعوات . علماً ان في نهاية الحديث الذي يسبقه في البحار ٩٤ ما لفظه : « كتبته من مجموع بخط الشيخ الجليل ـ أي : الحسين محمد بن هارون التلعكبري ـ أدام الله تأييده هكذا كان في الأصل » ، وهذا الكلام للسيد ابن طاووس ، ذكره في المهج ، فتأمّل .
٦ ـ مهج الدعوات ص ١٩١ .
٧ ـ المصدر السابق ص ١٩٥ .