يخفى عليكم ، وقد قال الله : ( وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ـ الى ـ لَأَعْنَتَكُمْ ) (٣) ، ثم قال : ان يكن دخولكم عليهم فيه منفعة لهم فلا بأس ، وان كان فيه ضرر فلا » .
[ ١٥٠٧٧ ] ٢ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله ، إن أخي هلك ، وترك أيتاماً ولهم ماشية ، فما يحل لي منها ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن كنت تليط (١) حوضها ، وترد ناديتها (٢) ، وتقوم على رعبتها ، فاشرب من ألبانها غير مجتهد للحلب (٣) ، ولا ضار بالولد ، والله يعلم المفسد من المصلح » .
[ ١٥٠٧٨ ] ٣ ـ عوالي اللآلي : وفي الحديث ، أن رجلاً قال للنبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن في حجري يتيماً ، أفأكل من ماله ؟ فقال : « بالمعروف ، لا مستأثراً مالاً ، ولا واق مالك بماله » .
[ ١٥٠٧٩ ] ٤ ـ وعن ابن عباس : أن ولي يتيم قال له ( صلى الله عليه وآله ) : أفأشرب من لبن إبله ؟ قال : « إن كنت تبغي ضالها (١) ، وتلوط حوضها ، وتسقيها وردها ، فاشرب غير مضر بنسل ، ولا ناهك في الحلب » .
_________________________
(٣) البقرة ٢ الآية ٢٢٠ .
٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٠٧ ح ٣٢١ .
(١) لاط الحوض : طيّنه وأصلحه . ( لسان العرب ج ٧ ص ٣٩٤ ) .
(٢) الظاهر : « نادَّتها » ندّت الإِبل : نفرت وذهبت شروداً فمضت على وجوهها . ( لسان العرب ج ٣ ص ٤٢٠ ) .
(٣) ليس في المصدر .
٣ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ١١٩ ح ٣٣٠ .
٤ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ١٢٠ ح ٣٣١ .
(١) في المصدر : « ضالتها » .