[ أحد ] (١) منكم رؤيا ؟ » وأنه قال لنا ذات غداة : « أنه أتاني الليلة آتيان ، فقالا لي : انطلق فانطلقت معهم ، فأخرجاني الى الأرض المقدسة ، فأتينا إلى رجل مضطجع ـ إلى أن قال ـ فانطلقنا فأتينا إلى نهر أحمر مثل الدم ، وإذا في النهر رجل سابح يسبح ، ثم يرجع إليه كما رجع ، وإذا على شاطىء النهر رجل عنده حجارة كثيرة ، وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ، ثم يأتي الذي قد جمع عنده الحجارة ، فيفغر (٢) فاه فيلقمه حجراً ، فينطلق ويسبح ثم يرجع إليه ، كلما رجع إليه فغر له فاه فألقمه حجراً ، فقلت لهما : ما هذان ؟ قالا لي : انطلق ـ إلى أن قال ( صلى الله عليه وآله ) ـ قالا : وأما الرجل الذي أتيت عليه فيسبح في النهر ويلقم الحجارة ، فإنه أكل الربا » الخبر .
[ ١٥٥٠٠ ] ٥ ـ الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : عن البراء بن عازب قال : كان معاذ بن جبل جالساً قريباً من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في منزل أبي أيوب الأنصاري فقال معاذ : يا رسول الله ، أرأيت قول الله تعالى : ( يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا ) (١) فقال : « يا معاذ سألت عن عظيم من الأمر ، ثم أرسل عينيه ، ثم قال : تحشر (٢) عشرة أصناف من أُمتي أشتاتاً ، قد ميّزهم الله تعالى من المسلمين ، وبدّل صورهم فبعضهم (٣) على صورة القرد (٤) ـ إلى أن قال ـ وبعضهم منكسون أرجلهم من فوق ووجوههم من تحت ، ثم يسحبون عليها ـ إلى أن قال ( صلى الله عليه وآله ) ـ وأما المنكسون على رؤوسهم فآكلة الربا » .
_________________________
(١) اثبتناه لاحتياج السياق إليها .
(٢) فغر فاه : فتح فمه ( لسان العرب ـ فغر ـ ج ٥ ص ٥٩ ) .
٥ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ٤٢٣ .
(١) النبأ ٧٨ : ١٨ .
(٢) في المصدر : « يحشر » .
(٣) في المصدر : « بعضهم » .
(٤) في المصدر : « القردة » .