( عليه السلام ) ، وقد عمل بالربا حتى كثر ماله ، بعد أن سأل غيره من الفقهاء ، فقالوا له : ليس يقبل منك شيء إلّا أن ترده إلى أصحابه ، فلما قص [ على ] (١) أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : « مخرجك في كتاب الله : ( فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّـهِ ) (٢) والموعظة التوبة » .
[ ١٥٥٢٨ ] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : في كلام له ( عليه السلام ) : « فقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا ) (١) عني بذلك أن يرد الفضل الذي أخذه على رأس ماله ، حتى اللحم الذي على بدنه (٢) بالدخول إلى الحمام كل يوم على الريق ، هذا إذا تاب عن أكل الربا وأخذه ومعاملته » .
[ ١٥٥٢٩ ] ٣ ـ الصدوق في المقنع : واعلم أن الربا ربوان ـ إلى أن قال ـ وربا يؤكل ، وهو قول الله عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ ) (١) يعني أن يرد آكل الربا على صاحبه الفضل الذي أخذه عن رأس ماله ، وروي حتى اللحم الذي على بدنه عليه أن يضعه ، وإذا وفق للتوبة أدمن دخول الحمام لينقص لحمه عن بدنه .
[ ١٥٥٣٠ ] ٤ ـ وفي الهداية : ومن أكل الربا بجهالة وهو لا يعلم أنّه حرام ، فله ما
_________________________
(١) اثبتناه من المصدر .
(٢) البقرة ٢ : ٢٧٥ .
٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٤ .
(١) البقرة ٢ : ٢٧٨ .
(٢) في المصدر زيادة : « مما حمله من الربا إذا تاب أن تضع ذلك اللحم عن بدنه » .
٣ ـ المقنع ص ١٢٥ .
(١) البقرة ٢ : ٢٧٨ و ٢٧٩ .
٤ ـ الهداية ص ٨٠ .