[ ١٥٦١٠ ] ٢ ـ عبد الله بن جعفر الحميري في قرب الاسناد : عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول في تفسير ( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ ) (١) قال : « إن رجلاً من الأنصار كان لرجل في حائطه نخلة وكان يُضِرُّ به ، فشكا ذلك إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فدعاه فقال : اعطني نخلتك بنخلة في الجنة فأبى ، فبلغ ذلك رجلاً من الأنصار يكنى أبا الدحداح ، فجاء إلى صاحب النخلة فقال : بعني نخلتك بحائطي فباعه ، فجاء إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله قد اشتريت نخلة فلان بحائطي ، قال : قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فلك بدلها نخلة في الجنة ، فأنزل الله تعالى على نبيه ( صلى الله عليه وآله ) : ( وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ ـ يعني النخلة ـ وَاتَّقَىٰ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ ـ بوعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ ـ إلى قوله ـ تَرَدَّىٰ ) (٢) » الخبر .
[ ١٥٦١١ ] ٣ ـ علي بن ابراهيم في تفسير الآية المذكورة قال : قال : نزلت في رجل من الأنصار ، كانت له نخلة في دار رجل كان يدخل عليه بغير اذن ، فشكا ذلك إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لصاحب النخلة : بعني نخلتك هذه بنخلة في الجنة ، فقال : لا أفعل ، قال : تبيعها بحديقة في الجنة ، فقال : لا أفعل ، فانصرف ، فمضى إليه أبو الدحداح فاشتراها منه ، وأتى أبو الدحداح الى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله خذها ، واجعل لي في الجنة الحديقة التي قلت لهذا بها فلم يقبله ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لك في الجنة حدائق وحدائق ، فأنزل الله تعالى في ذلك ( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ ) (١)
_________________________
٢ ـ قرب الإِسناد ص ١٥٦ .
(١ ، ٢) الليل ٩٢ : ١ ، ٣ ـ ١١
٣ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٤٢٤ .
(١) الليل ٩٢ : ٥ .