من عمل يدي ، وقد كان تعلّم سف الخوص من المدينة .
[ ١٤٧٤٩ ] ٢ ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج : في كتاب سلمان الى عمر بن الخطاب ، في جواب كتاب كتبه اليه ، الى ان قال : وامّا ما ذكرت انّي اقبلت على سف الخوص واكل الشعير ، فما هما ممّا يعيّر به مؤمن ويؤنّب عليه ، وايم الله ـ يا عمر ـ لأكل الشعير ، وسف الخوص ، والاستغناء به عن رفيع المطعم والمشرب ، وعن غصب مؤمن ، وادعاء ما ليس له بحقّ ، أفضل وأحبّ الى الله عزّ وجلّ ، وأقرب للتقوى ، ولقد رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، اذا أصاب الشعير أكله وفرح به ولم يسخطه . . . ، الخبر .
[ ١٤٧٥٠ ] ٣ ـ أبو عمرو الكشي في رجاله : قال : كان محمد بن مسلم رجلاً موسراً جليلاً ، فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : « تواضع » فأخذ قوصرة (١) فوضعها على باب المسجد ، وجعل يبيع التمر ، فجاء قومه فقالوا : فضحتنا ، فقال : أمرني مولاي بشيء فلا أبرح حتى أبيع (٢) ، فقالوا : امّا اذا ابيت الّا هذا ، فاقعد في الطحانين ، ثم سلّموا اليه رحى فقعد على بابه وجعل يطحن . قال أبو النضر : سألت عبد الله بن محمد بن خالد ، عن محمد بن مسلم ، فقال : كان رجلاً شريفاً موسراً ، فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : « تواضع » فلما انصرف الى الكوفة ، اخذ قوصرة من تمر مع الميزان ، وجلس على باب المسجد (٣) وجعل ينادي عليه ، فأتاه قومه فقالوا : فضحتنا ، فقال : ان مولاي أمرني بأمر فلن اخالفه ، ولن ابرح حتى افرغ من بيع (٤) هذه القوصرة ، فقال له قومه : اذا أبيت
_________________________
٢ ـ الإِحتجاج ص ١٣١ .
٣ ـ رجال الكشي ج ١ ص ٣٨٨ ح ٢٧٨ .
(١) قوصرة : هي وعاء من قصب يعمل للتمر ، ويشدّد ويخفف ( النهاية ـ قوصر ـ ج ٤ ص ١٢١ ) ، وفي المصدر : قوصرة من تمر .
(٢) في المصدر زيادة : هذه قوصرة .
(٣) في المصدر زيادة : الجامع .
(٤) في المصدر زيادة : باقي .