.................................................................................................
______________________________________________________
واحد ، قلت : فالحائض؟ قال : مثل ذلك سواء الخبر (١).
والكلام (اما) في سندها فلاشتراك احمد بن محمد ، وان كان الظاهر انه ابن عيسى الثقة ، ولوجود حريز فإنه وان كان ثقة ، ولكن فيه كلام ، ولقولهم : انها مقطوعة وان قالوا : الظاهر ان مثل زرارة ما ينقل في مثل هذه ، الّا عن الامام عليه السلام.
ولكن رأيت في التهذيب بعد نقل هذه المقطوعة بورقة تخمينا في أحكام النفساء جزم بأنه عن الإمام عليه السلام حيث قال.
وقد مضى حديث زرارة فيما رواه الحسين بن سعيد عن حماد عن حريز عن زرارة ، عن ابى جعفر عليه السلام (٢) ـ وما مضى في كتابه ما أشار اليه الا هذه المقطوعة وهذه الأمور وان كانت ممّا لا يضر ولكن في مقام المعارضة نرجح عليها غيرها الخالية عنها وهو ظاهر.
(واما) في دلالتها (فبعدم) صراحتها في المطلوب (٣) وتحتمل القليلة ، بل يمكن دعوى الظهور فيها ، إذ في المتوسطة أيضا يجوز الدم الكرسف ولكن لا يسيل ، فيكون الخبر عليهم من وجهين ، لا ، لهم ، (وبلزوم) الغسل في القليلة مع عدم قولهم به ، فيمكن الحمل عليه مع القول بالاستحباب كما مرّ.
(وباحتمال) ارادة الغسل في قوله : «(بغسل واحد)» ، الغسل الذي فعلته للانقطاع كما أشار إليه في أول الخبر حيث قال : (والا اغتسلت) ـ فيكون معنى قوله : «(صلت بغسل)» انها لم تغتسل الأغسال المتعددة التي وجبت عليها بعد الاعتبار في الأول ، (بل اكتفت ـ ظ) بالغسل الذي فعلته أوّلا ، وهو غير بعيد ، بل ظاهر بعد التأمل وبالنسبة إلى تأويلات الشيخ قريب جدّا كما هو ظاهر عند التأمل.
وعلى تقدير البعد يحمل عليه لما مرّ إذ يبعد إسقاط الأغسال التي وجبت عليها عنها ، بما مر ، بهذه الرّواية بمجرد هذا البعد ، مع ان حملها على القليلة أقرب
__________________
(١) ئل باب ١ حديث ٥ من أبواب الاستحاضة.
(٢) ئل باب ٣ حديث ٢ من أبواب النفاس.
(٣) يعنى الاجتزاء بغسل واحد في المتوسطة.