.................................................................................................
______________________________________________________
جيّد ، والعموم سنذكره.
والاخبار التي تعتمد عليها دلالة وسندا في الجملة خبر ابان بن تغلب قال : سئلت أبا عبد الله عليه السلام يقول : عن الذي يقتل في سبيل الله أيغسل ويكفن ويحنط؟ قال : يدفن كما هو في ثيابه الا ان يكون به رمق ثم مات ، (فان كان به رمق ثم مات خ) فإنه يغسل ويكفن ويحنط ويصلى عليه ، ان (لان ـ خ ل) رسول الله صلى الله عليه وآله صلى على حمزة وكفّنه (حنطه ـ خ) لانه كان جرد (١).
وسماه في المنتهى بالصحيحة مع اشتراك ابن مسكان وعلى بن الحكم (٢) لعله يعرف انهما الثقتان وحسنة زرارة ـ (لإبراهيم) ـ ، عن ابى جعفر عليه السلام قال : قلت له : كيف ـ رأيت الشهيد يدفن بدمائه؟ قال : نعم في ثيابه بدمائه ، ولا يحنط ولا يغسل ويدفن كما هو ثم قال : دفن رسول الله صلى الله عليه وآله عمه حمزة في ثيابه بدمائه التي أصيب فيها وردّاه النبي صلى الله عليه وآله برداء يقصر عن رجليه فدعا له بإذخر (٣) فطرحه عليه وصلى عليه سبعين صلاة وكبّر عليه سبعين تكبيرة (٤).
وحسنة أبان بن تغلب ـ (لإبراهيم) ـ قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ـ الذي يقتل في سبيل الله يدفن بثيابه ولا يغسل الا ان يدركه المسلمون وبه رمق ثم يموت بعد ، فإنه يغسل ويكفن ويحنط ، ان رسول الله صلى الله عليه وآله كفن حمزة في ثيابه ولم يغسله ولكنه صلى عليه (٥).
وفي سند الأولى منهما حماد المشترك ، وفي الثانية ابن محبوب عن
__________________
(١) الوسائل باب ١٤ (أحكام الشهيد) إلخ حديث ٧ من أبواب غسل الميّت.
(٢) سنده هكذا ، محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن احمد بن محمد ، عن على بن الحكم ، عن الحسين بن مسكان ، عن ابن مسكان ، عن ابان بن تغلب إلخ.
(٣) بكر الهمزة والخاء نبات معروف ، عريض الأوراق طيّب الرائحة ، يسقف به البيوت ، ويحرقه الحداد بدل الحطب والفحم ، الواحدة اذخرة والهمزة زائدة (مجمع البحرين).
(٤) الوسائل باب ١٤ حديث ٨ من أبواب غسل الميّت.
(٥) الوسائل باب ١٤ حديث ٩ من أبواب غسل الميّت.