.................................................................................................
______________________________________________________
ما دام النبع إذا علم النبع بحيث لا يكون واقفا هنا ، من نهر أو جاء من موضع آخر غير الكثير ، بل لا يبعد كون المراد بالنبع دائما ذلك.
وبالجملة تأمل فيما أتلو عليك من الدّليل فاعمل بمقتضاه وهو الأصل ، والإجماع ، والنص على الطهارة إلّا ما خرج بالدليل.
فالنص من الكتاب مثل (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ) (١) ـ (وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً) (٢). ومن السنة ، فمن طرقهم قوله (ص) : الماء طهور لا ينجسه شيء (٣).
ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ ، وخلق الله الماء طهورا لا ينجّسه شيء الا ما غير لونه أو طعمه أو ريحه (٤).
وفي الصحيح ان الله جعل التراب طهورا كما جعل الماء طهوراً (٥).
وان التراب بمنزلة الماء (٦).
وان رب الصعيد ورب الماء واحد (٧) وانه احد الطهورين (٨) ـ والطهوريّة مستلزمة للطهارة قاله في المنتهى وأمثالها كثيرة صحيحة.
ولما روى في الكافي والتهذيب والفقيه ، عنه عليه السلام : الماء كله طاهر حتى تعلم انه قذر (٩).
وقال في الذكرى : المراد به العلم اليقيني لا الظن.
وفي الصحيح ما رواه الشيخ ، عن ابى عبد الله عليه السلام قال : كلما غلب الماء على ريح الجيفة فتوضأ من الماء واشرب ، فإذا تغيّر الماء وتغير الطعم
__________________
(١) الأنفال ـ ١١
(٢) الفرقان ـ ٤٨.
(٣) سنن ابى داود باب ما جاء في بئر بضاعة حديث ١ من كتاب الطهارة.
(٤) الوسائل باب ١ حديث ٩ من أبواب الماء المطلق لكنه نقله عن المعتبر للمحقق قال ورواه ابن إدريس مرسلا في أول السرائر ونقل انه متفق على روايته انتهى فقول الشارح قده ما رواه الشيخ إلخ لم نجده في كتبه ولم ينقل الحديث عن الشيخ في الوسائل أيضا فتتبع والله العالم.
(٥) الوسائل باب ١ حديث ١ من أبواب الماء المطلق.
(٦) الوسائل باب ٢٠ حديث ٣ من أبواب التيمم.
(٧ ـ ٨) الوسائل باب ٢٣ حديث ٥ و ٦ من أبواب التيمم.
(٩) الوسائل باب ١ حديث ٥ من أبواب الماء المطلق.