.................................................................................................
______________________________________________________
عليه الماء (١) ، يثبته ، فالاكتفاء به غير بعيد الا انه قد يقال : وصول الماء الى الماء يمنع التطهير ، لتنجسه بالوصول الى الماء الملاقي للنجاسة مع عدم الضرورة وعدم مدخليته للطهارة.
فكان ما (٢) وجدت في ، قيد على الذكرى (في موضع الاكتفاء بالفصل التقديري) انه لا بد من التحقيق ولا اعرف صاحبه ، ناظر الى ذلك فتأمل واحتط.
واعلم أيضا أن لي تأمّلا في عدم التعدد في غير المذكور لورود أخبار كثيرة في المرّتين في البول ، منها صحيحة محمد (كأنه ابن مسلم الثقة بقرائن منها نقل علاء عنه وهو تلميذه) عن أحدهما عليهما السلام قال : سألته عن البول يصيب الثوب فقال : اغسله مرّتين (٣) ، ومثلها صحيحة ابن ابى يعفور (وهو عبد الله الثقة) قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن البول يصيب الثوب ، قال : اغسله مرّتين (٤) وصحيحة الحسين بن ابى العلاء قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن البول يصيب الجسد قال : صبّ عليه الماء مرّتين فإنما هو ماء ، وسألته عن الثوب يصيبه البول قال : اغسله مرّتين ، وسألته عن الصبي يبول على الثوب قال : تصبّ عليه الماء قليلا ثم تعصره (٥) وأول هذا الخبر دليل على عدم وجوب العصر مع انه جعل دليلا عليه ، وقد سمّاها المصنف في المنتهى بالحسنة ، وما عرفت وجهه وقد مرّ في بحث وجوب العصر ، نعم ، (الحسين) ليس بواضح التوثيق لانه نقل في رجال ابن داود عن الكشي : (فيه نظر عندي) لتهافت الأقوال فيه. وقد حكى سيدنا (٦) جمال الدين في البشرى تزكيته ، فان ثبت فالخبر صحيح ، وكذا رواية
__________________
(١) ئل باب ٢٦ حديث ٨ من أبواب أحكام الخلوة ومتنه هكذا : عن داود الصرمي قال : رأيت أبا الحسن الثالث غير مرّة يبول ويتناول كوزا صغيرا ويصيب عليه الماء من ساعته.
(٢) يعنى ان الذكرى لمّا حكم بالاكتفاء بالمرّتين تقديرا حيث قال : ص ١٥ ويكفي في المرتين تقديرهما كالماء المتصل انتهى أورد على الذكرى من لم يعرف قائله بأنه لا بدّ من التحقيقي دون التقديري ناظر الى ما قد يقال : وصول الماء الى الماء يمنع التطهير إلخ.
(٣) الوسائل باب ١ حديث ١ من أبواب النجاسات.
(٤) الوسائل باب ١ حديث ٢ من أبواب النجاسات.
(٥) ئل باب ١ حديث ٤ وذيله في باب ٣ حديث ١ من أبواب النجاسات.
(٦) يعنى رضى الدّين ابى القاسم على بن موسى بن جعفر بن طاوس الحسني الحسيني رضى الله عنه المتوفى ٦٦٤.