.................................................................................................
______________________________________________________
بقوله : (ليست بفريضة) مع قول البعض به ،
ويمكن الاكتفاء بنيّة القربة ، والوجوب بالمعنى المراد في الرواية والترديد ، والتعدد ، ولعل الأول أظهر والأخير (الآخر ـ خ ل) أحوط.
واما وقته فقال الأصحاب : انه من الفجر الثاني إلى الزوال وليس في الاخبار التحديد ، بل ظاهرها (اليوم) ، نعم في خبر غير صحيح ، القضاء في آخر النهار لمن فاته أول النهار (١) ـ وفي خبر آخر يغتسل ما بينه وبين الليل فان فاته اغتسل يوم السبب (٢) وظاهر هذا هو الأداء كل النهار مع وجود إطلاق القضاء على الأداء أيضا وليس بمعلوم ارادة اصطلاح الفقهاء ، فلو وجد القائل بالأداء في جميع النهار ، فالقول به غير بعيد وليس (٣) القول بالسكوت عن الأداء والقضاء فيه غير بعيد.
والظاهر دخول ليلة السبت أيضا كما قاله الأصحاب.
وخبر آخر (٤) يدل على تقديمه يوم الخميس لمن لم يلق غدا الماء وكذا خبر آخر (٥) ، ولكن ليس بصريح في عدم الماء ، بل ظاهره ذلك حيث قال : (كنا بالبادية) ،
وكون الغسل عند الزوال اولى وكأنه للقرب إلى الصلاة ،
واما دليل باقي الأغسال فالروايات (٦) وان لم يكن كلها صحيحة ولكن المسئلة من المندوبات ، وقول الأصحاب مؤيد ، وفي بعضها ادعى الإجماع مثل غسل
__________________
(١) ففي رواية سماعة بن مهران عن ابى عبد الله ع في الرجل لا يغتسل يوم الجمعة في أوّل النهار قال : يقضيه أخر النهار فان لم يجد فليقضه من يوم السبت ـ الوسائل باب ١٠ حديث ٣ من أبواب الأغسال المسنونة
(٢) الوسائل باب ١٠ حديث ٤ من أبواب الأغسال المسنونة
(٣) الظاهر زيادة لفظة ليس
(٤) راجع الوسائل باب ٩ من أبواب الأغسال المسنونة متن الحديث هكذا : عن ابى عبد الله عليه السلام قال : قال لأصحابه : إنكم تأتون غدا منزلا ليس فيه ماء فاغتسلوا اليوم لغد فاغتسلنا يوم الخميس للجمعة
(٥) وهو خبر الحسين بن موسى بن جعفر ، عن امه وأم أحمد ابنة موسى بن جعفر عليهما السلام قالتا : كنا مع ابى الحسن عليه السلام بالبادية ونحن نريد بغداد فقال لنا يوم الخميس : اغتسلا اليوم لغد يوم الجمعة فإن الماء غدا بها قليل فاغتسلنا يوم الخميس ليوم الجمعة ـ ئل باب ٩ حديث ٢ من أبواب الأغسال المسنونة
(٦) راجع باب ١ من أبواب الأغسال المسنونة