.................................................................................................
______________________________________________________
مثلا غسلا (١) من غير إشارة إلى غسل الحيض ، وان وجدت في البعض فلا يضر فافهم.
واعلم ان بعض هذه الروايات يدل على بعض المطلوب ، وبانضمام عدم القائل بالفصل يتم المطلوب ، وكذا ما يدل على عدم الوضوء مع الغسل مطلقا كما سيجيء إنشاء الله.
وأيضا انه إذا نوى جميع الأسباب المجتمعة عن جنس واحد لا اشكال فيه ، بل إذا قصد الرفع أو الاستباحة في الواجبات كما قاله المصنف ، بل وفي المندوبات أيضا على تقدير رفع الحدث بها
ولا يخفى ان فيه أيضا اشكالا بحسب نفس الأمر وان لم يكن في الظاهر بحسب النيّة فتأمل وان (الاشكال) فيما قصد معينا بعدم نيّة غيره (مندفع) بالاخبار ، وبما أشرنا إليه من المقصود ، فان ظاهر الأخبار هو كفاية غسل واحد وان لم يكن له شعور بغيره فكيف النيّة ، (بالنيّة ـ ظ) وليس بعيدا من كرم الله تعالى إيصال ثواب هذا الفعل الخاص في هذا الوقت المشتمل على شرعيّة هذه الأغسال مع فعله متقربا كما قيل ذلك في حصول ثواب الجماعة للإمام مع عدم شعوره ان أحدا يصلى وراه أو غير ذلك
(والاشكال) فيما يجتمع الواجب والمندوب (مندفع) بعدم وجوب الوجه مطلقا على ما أظن وسيجيء ، ويحتمل ان يكون القائل بالوجه لا يقول به هنا للأخبار ، وباختيار الوجوب ودخول المندوب فيه كما في دخول بعض مندوبات الصلاة الواجبة فيها وعدم احتياج غيره الى الوجه ، بل الى مطلق القصد كما قلنا لان المقصود يحصل في ضمن الواجب ونيته.
والذي أظن ان الاشكال لم يندفع بالكليّة بما ذكرناه في نفس الأمر ، الّا ان يقال : معنى التداخل حصول ثواب فعلين مثلا لفعل واحد كما قاله في الشرح
__________________
(١) الوسائل باب ١ حديث ٦ من أبواب المستحاضة ، ومتن الحديث هكذا : عن سماعة قال : قال : المستحاضة إذا ثقب الدم الكرسف اغتسلت لكل صلاتين ، وللفجر غسلا إلخ ـ ولعل قول الشارح قده (للظهرين مثلا) إشارة إلى التنبيه على عدم كونه متن الحديث ـ والله العالم