.................................................................................................
______________________________________________________
شدّة الكراهة لذلك ، ولما يتخيل من عدم قبوله النجاسة ، وانه يندفع عن موضع وروده ، ولتخصيص الراكد في بعض الاخبار (١)
(واما دليل) كراهة الا كل والشرب ، فكأنه الخبر المشهور من إعطاء الباقر عليه السلام اللقمة النجسة (المتنجسة ـ خ ل) بعد غسلها لعبده حين يدخل الخلاء ليحفظ له حتى يخرج (٢) ، والفهم غير صريح (وفي غسله عليه السلام) اللقمة وتسليمها للغلام ليحفظها له وأكل الغلام اللقمة التي نهاه عليه السلام بحسب الظاهر وصار موجبا لعتقه في الدارين (دلالة) عظيمة على تعظيم الخبز ونحوه من الطعام ، ودل على ان لا سبيل على من قصد الخير وان كان مخطئا فكأنه ما فهم النهي وعدم جواز الأكل (٣) ،
(ودليل) كراهة السواك خبر مشتمل على انه يورث البخر (وكذا) الاستنجاء باليمنى دليلها الخبر ، (٤) (وكذا) باليسار على تقدير كون الخاتم المنقوش عليه اسم الله حيث قال : (ولا يستنجى وعليه خاتم فيه اسم الله ولا يجامع وهو عليه ، ولا يدخل المخرج وهو عليه (ولكن الخبر في الجنب حيث قال في صدره) : ولا يمس الجنب درهما ولا دينارا عليه اسم الله ولا يستنجى آه (٥) ،
وظاهره التحريم لكن لعدم الصحّة وكأنه ليس قائلا به أيضا حمل على الكراهة وان كان (ظاهر) عبارة الشيخ على المفيد رحمه الله فيه وأمثاله من المكروهات ، وكذا عبارة الفقيه (تدلان) على التحريم حيث عبّرا ب (لا يجوز) و (يجب) ولو رود الأخبار الدالة على الجواز أيضا مثل كون نقش خاتم أمير المؤمنين عليه السلام ؛ الملك لله وكان في يده اليسرى يستنجى بها ، ونقش خاتم الباقر ، (ع)
__________________
(١) الوسائل باب ٢٤ حديث ٥ كما تقدم
(٢) الوسائل باب ٣٩ حديث ١ من أبواب أحكام الخلوة
(٣) لا يخفى عدم دلالة الخبر على كراهة الا كل ، واما الشرب فلا دليل عليه ، بالخصوص اللهم الا ان يقال بعدم القول بالفصل
(٤) الوسائل باب ١٢ من أبواب أحكام الخلوة
(٥) الوسائل باب ١٧ حديث ٥ من أحكام الخلوة