هيهات. وفيه لغات ، وشتان (١) وسرعان (٢) ووشكان (٣) وأف (٤) وأوه (٥) وفيه لغات ، وأمثال ذلك دون حسبك فيه وكفيك على الظاهر.
وخامسها : المضمرات.
وسادسها : المبهمات : وهي كل ما كان متضمنا للإشارة إلى غير المتكلم والمخاطب من دون شرط أن يكون سابقا في الذكر لا محالة ، ثم إذا كان مدركا بالبصر أو منزلا منزلته بحيث يستغنى عن قصة كنحو : ذا وتا وتي وته وذه وأولا بالقصر والمد ، وغير ذلك سميت أسماء الإشارة ؛ وإن لم يكن مدركا بالبصر ولا منزلا منزلته بحيث لا يستغني عن قصة كنحو : الذي والتي وما ومن وذو الطائية وذا في ما ذا والألف واللام في نحو الضارب زيدا أمس والألى ، وما انخرط في هذا السلك ، سميت موصولات ، وتلك القصة صلة إلا المثنى منها في أكثر اللغات ، واللائين والذين أيضا في لغة بني عقيل وبني كنانة ، قال قائلهم :
نحن الذون صبحوا الصباحا .. |
|
يوم النخيل غارة ملحاحا (٦) |
وإلا أيهم (٧) كاملة الصلة عند سيبويه ومن تابعه ، أو على أية حال كانت عند الخليل ، ووجه ترك القصة في نحو : اللتيا واللتي يأتيك في علم المعاني ، إن شاء الله تعالى.
وسابعها : صدور المركبات من نحو : بعلبك وحضر موت وخمسة عشر والحادي
__________________
(١) شتان : بعد.
(٢) سرعان : أسرع.
(٣) وشكان : وشك.
(٤) أف : أتضجر. ينظر شرح المفصل لابن يعيش (٤ / ٧٥) لمعرفة هذه الأصوات.
(٥) أوه : أتوجع.
(٦) البيت من الرجز ، وهو لرؤبة (ديوانه ١٧٢) والمغنى (٨ / ٥).
(٧) الكتاب (٢ / ٢٩٨) ، وفيه البحث عن أى.