المجهود ، ولم [تختلف](١) في السعي للتنقير عنها وراءك كل حد معهود ، [ماذا](٢) بضبعك صدق همة تبطش في متوخاك بباع بسيط ، أن لا تزل عن مرمى غرضك ولو مقدار [بسيط](٣) ، مستظهرا في طماعيتك أن تستشعرها بنفس لك يقظى ، وطبع لطيف ، مع فهم متسارع ، وخاطر معوان ، وعقل دراك.
وعلماء هذه الطبقة الناظرة بأنوار البصائر ، المخصوصون بالعناية الإلهية ، المدلولون بما [أوتوا](٤) من الحكمة وفصل الخطاب ، على أن كلام رب العزة ، وهو قرآنه الكريم ، وفرقانه العظيم ، لم يكتس تلك الطلاوة ، ولا استودع تلك الحلاوة ، وما أغدقت أسافله ، ولا أثمرت أعاليه ، وما كان بحيث يعلو ولا يعلى إلّا لانصبابه في تلك القواليب ، ولوروده على تلك الأساليب.
__________________
(١) في (د) : تخلف.
(٢) في (غ): (سادا).
(٣) في (د) (فسيط) بالفاء.
(٤) في (ط): (أتوا).