قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... |
|
بسقط اللّوا ، بين الدّخول فحومل |
وإنه يسمى مثمنا ، وخط العروض هو ما ترى : يثبت الملفوظ به ، ويفك المدغم ، ولا يثبت ما لا يدخل في اللفظ ؛ وينزل إلى ستة ، ويسمى : مسدسا ، وإلى أربعة ، ويسمى : مربعا ، وإلى ثلاثة ، ويسمى : مثلثا ، وإلى اثنين ، عند الخليل ومن تابعه ، وإنه يسمى : مثنى ، وإلى واحد ، عند أبي إسحاق الزجاج ، فيوحد. وقد روي بيت على خمسة أجزاء ، جاء نادرا فخمس ، ولم يأت مسبع.
ثم إن الأجزاء تنصف في المثمن والمسدس والمربع نصفين ، ويسميان : مصراعي البيت ، ثم الجزء الأول من المصراع الأول يسمى : صدرا ، والآخر منه : عروضا ، والأول من المصراع الثاني ابتداء ، والآخر منه ضربا ، وعجزا. وما عدا ما ذكر في المثمن والمسدس يسمى حشوا ، ولا حشو للمربع.
وأما المثلث فمنهم من ينزله منزلة المصراع الأول في تسمية أجزائه ، فيسمى أولها :
صدرا ، وثانيها حشوا ، وثالثها عروضا ، ومنهم من ينزله منزلة المصراع الثاني ؛ فيسمى الأول : ابتداء ، والثالث ضربا ، وكذا المثنى في تسمية جزأيه ، ولا حشو له ، وقياس الموحد أن يختلف في تسميته : عروضا وضربا بحسب الرأيين ، والمسدس ، متى كان أصله التثمين سمي : مجزوءا ؛ لذهاب جزء من كل واحد من مصراعيه ، وما ربعوا المثمن ، على الأقرب في ظاهر الصناعة ، كما ستقف عليه.
وأما المربع والمثلث والمثنى فراجعة إلى المسدسات ، فالمربع مسمى بالمجزوء ، والمثلث :
بالمشطور ؛ لذهاب شطره ، والمثنى : بالمنهوك للإجحاف به ؛ وقياس الموحد أن يسمى مشطور المنهوك.
__________________
(١ / ٣٣٢) (٣ / ٢٢٤) ، والدرر (٦ / ٧١) ، ولسان العرب (٢٠٩) ، (لوا) وهمع الهوامع (٢ / ١٢٩ ، ١٣١) وبلا نسبة في الإنصاف (٢ / ٦٥٦).
والسقط : منقطع الرمل حيث يدق ، واللوى : الرمل المعوح الملتوى ، والدخول وحومل : اسما موضعين.