هذا. وإن أصول الأفاعيل قد سبق ذكرها ، فأما فروعها المغيرة عنها ، فمدار تغييراتها على أقسام ثلاثة : إسكان المتحرك ، ونقصان في الحروف ، وزيادة فيهن. ثم إنها قد تجتمع تارة على جزء واحد ، ولا تجتمع عليه أخرى ، وها أنا مورد جميع ذلك في الذكر ، بإذن الله تعالى.
يسكن خ خ تاء متفاعلن ، ويسمى : إضمارا ؛ وينقل إلى مستفعلن ؛ ولام مفاعلتن ، ويسمى : عصبا وينقل إلى مفاعيلن ، وينزل الفاصلة إذ ذاك منزلة سببين خفيفين ؛ وتاء مفعولات ويسمى : وقفا ؛ وينقل إلى مفعولان.
ويسقط الساكن الثاني السببى ، نحو : فعلن ، في فاعلن ، وفعلاتن في : فاعلاتن المتصل دون خ خ فاع لاتن المنقطع ، ومتفعلن في : مستفعلن منقولا إلى مفاعلن ، ويسمى : خ خ خبنا ؛ والساكن الرابع السيي ويسمى : خ خ طيا ، نحو مستعلن في خ خ مستفعلن ، وينقل إلى [متفعلن](١) ؛ والساكن الخامس السيي ، ويسمى : خ خ قبضا نحو : فعول في : فعولن ، أو مفاعلن في مفاعيلن ؛ والساكن السابع ، نحو : مفاعيل في مفاعيلن ، ويسمى : خ خ كفا.
ويفتقد أحد متحركي الوتد المجموع ، نحو : فاعاتن ، في : فاعلاتن ، ويسمى : خ خ تشعيثا. وفيه كلام يأتيك في باب الخفيف.
ويسقط ساكن السبب ويسكن متحركه ، نحو : فعول بسكون اللام ، وفاعلات منقولا إلى : فاعلان ، ويسمى : قصرا.
ويسقط ساكن الوتد المجموع ويسكن ثاني متحركيه ، نحو : مستفعل منقولا إلى مفعولن ، و: متفاعل منقولا إلى فعلاتن ، ويسمى : خ خ قطعا (٢).
ويجمع بين الإضمار ؛ في : متفاعلن ، وبين إسقاط المسكن ، فينقل إلى مفاعلن ، ويسمى : خ خ وقصا ؛ وبين العصب في مفاعلتن ، وبين إسقاط المسكن ، منقولا إلى
__________________
(١) في (د) : مفتعلن.
(٢) في (غ) : قطفا وهو خطأ ، فالقطف إسقاط السبب الخفيف من آخر التفعيلة.