الاشتقاق. وأما الترجيح باللواحق فكالقضاء لمدين بزيادة الميم دون الياء ، لعوز فعيل بفتح الفاء في الأوزان ؛ وزيادة ميم مريم تؤكد بهذا ؛ وكالقضاء لمورق منه ومهدد (١) وماجج (٢) بزيادة الواو ، والمكرر دون الميم للزوم الشذوذ زيادتها وهو فتح الراء إذ ذاك ، وفك الإدغام مع عدم ما أوجب ارتكابه في مريم ، وكالقضاء لحومان بزيادة النون دون الواو لما تجد فعلان في الأوزان أكثر من فوعال ، ولحسان مضموم الحاء بفعلان لما تجده أكثر من فعال بالإطلاق ، ولرمان بعكس هذا لما تجد فعالا في باب النبات أكثر من فعلان. ولحسان وحما (٣) رقبان بفعال ، إذا نقلا إليك مصروفين ، وبفعلان إذا نقلا إليك غير مصروفين. ولأيدع وأولق وأوتكي بزيادة الهمزة دون الياء والواو ، لما تجد أفعل أكثر من فيعل وفوعل. ولأمعة بزيادة المكرر لما تجد فعلة أكثر من أفعلة : فاؤها وعينها من جنس واحد. وهذا يؤكد ما قدمنا في إمرة ولكلتا بزيادة الألف وإبدال التاء من الواو ، لعوز فعتل والحولايا (٤) بفوعالا دون فعلايا لعوزها ، ولما تجد فعليتا دون فعويل تتأكد فعليتيه عزويت دون فعويليته. ولنقتصر على هذا القدر في التنبيه به على ما حاولنا فإنه ، بل الأقل ، كاف في حق من أوتي حظا من الجلادة ، فأما البليد ، فوحقك لا يجدين عليه التطويل ، وإن تليت عليه التوراة والإنجيل.
__________________
(١) مهدد : اسم امرأة.
(٢) ماجج : اسم مكان.
(٣) حما رقبان : دويبة.
(٤) الحولايا : اسم مكان ، وفي معجم البلدان : قرية كانت بنواحي النهروان.