فيه مبسوط ، وسيحمد الماهر في هذا الفن ما أوردت ، وبالله الحول ، وللمتقدم الفضل.
ولمضارعه ، ويدعى غابرا ومستقبلا ، وهو ما يعتقب في أوله الزوائد الأربع وهي :
الهمزة والنون والتاء والياء مقترنا بزمان الحال أو الاستقبال ، عدة هيئات ؛ والأصول منها بشهادة ما يستشهد في هذا الفن ، وقد نبهت عليه غير مرة ، ثلاث : يفعل ويفعل ويفعل بفتح الزوائد وسكون الفاء ؛ والعين إما مكسورة نحو يعرف ، أو مضمومة نحو يشرف ، أو مفتوحة نحو يفخر ، وأما اللام منه فهو متروك للإعراب نظير لام الاسم ، وهي للبناء للفاعل. وأما ما يضم زائده مسكن الفاء مفتوح العين بناء للمفعول كيطلب ، وغير ذلك مما يقع في المضاعف والمعتل كنحو : يشد ويقول ويفر ويبيع ويعض وينام ويمد ويراد ؛ فلا يخفى عليك فرعيتها.
وأما الرباعي المجرد ، فلماضيه في البناء للفاعل هيئة واحدة ليس إلا ، وهي فعلل نحو دحرج. العين ساكنة وما عداها مفتوح ، ومضارعه يفعلل بضم الزائد وفتح الفاء وسكون العين وكسر اللام الأولى.
وأما في البناء للمفعول فيضم الفاء ويكسر اللام الأولى في الماضي ، ويفتح المكسور في المضارع ، ولا خماسي للأفعال.