.................................................................................................
______________________________________________________
اختاره أحد ، لأنه مع أخيه الفاضل البارع صاحب الهداية من تلامذة الشيخ المذكور ، ولا غرو في نسبة التلميذ مطالب شيخه إلى نفسه كما جرى ديدنهم عليه في أمثال هذا الزمان».
أقول : الّذي ظفرنا عليه من عبارة المحقق الشوشتري في آخر كتابه كشف القناع وان كان ظاهرا فيما نسب إليه من حجية الظن بالطريق لكنه لم يبرهن عليه ، ولعله أقام الدليل عليه في موضع آخر ، قال (قده) : «وأما الاستناد إلى قضية انسداد باب العلم ، فباطل هنا من وجوه ... إلى أن قال : رابعها : أنه وان اشتهر في هذه الأعصار القول بحجية كل ظن مطلقا الا ما خرج بالدليل كالقياس ـ كما عليه جماعة منهم ـ والقول بالاقتصار على الظنون المخصوصة الثابتة الحجية بأدلة خاصة كما عليه آخرون ، إلّا أن الحق الحقيق بالاتباع والتحقيق هو فساد القولين معا ، وأن انسداد باب العلم لا يقتضي إلّا جواز العمل بالظن في طريق الوصول إلى الأدلة السمعية المقررة واستنباط الأحكام منها ، فالمتواتر منها وما في حكمه يعمل بالظن مطلقا في طريق الوصول إلى معناه ... إلخ» هذا.
وقد حكى المحقق الآشتياني في بحث الإجماع المنقول عبارة مبسوطة عن كشف القناع فيها دلالة على ما نقلناه عن المحقق الشوشتري ، فراجع (١) ، هذا.
وأما المحقق التقي فقد عدّ هذا الوجه ثاني الوجوه الثمانية التي أقامها على حجية الظنون الخاصة ، فراجع هداية المسترشدين.
وأما عبارة الفصول فقد نقل المصنف قسما منها مع تغيير بعض الكلمات
__________________
(١) الجزء الأول من شرح الرسائل ، ص ١٣٧.