ونقلت من تاريخ جمعه أبو غالب همام بن الفضل بن جعفر بن علي بن المهذب المعري التنوخي وسيره إلى بعض الأشراف بحلب : سنة ثلاث وستين وثلاثمائة فيها ولد الشيخ أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري التنوخي يوم الجمعة لثلاث بين من شهر ربيع الأول.
وأخبرني القاضي شهاب الدين أبو المعالي أحمد بن مدرك بن سليمان قاضي معرة النعمان أنه نقل من جزء في أخبار سلفه بني سليمان وسير إليّ نسخته بخطه ، وفيه في ذكر أبي العلاء بن سليمان : ولد يوم الجمعة قبل مغيب الشمس لسبع وعشرين ليلة خلت من ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ، واعتل علة الجدري التي ذهب بصره فيها في جمادى الأولى سنة سبع وستين وثلاثمائة.
ونقلت بخط أبي محمد الحسن بن الفرج الجندي الأديب في آخر سقط الزند بروايته عن الخطيب أبي زكريا يحيى بن علي التبريزي وخط التبريزي عليه : مولده يعني أبا العلاء مغيب الشمس لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ، وعمي من الجدري وجدر في أول سنة سبع أو آخر سنة ست وستين وثلاثمائة فغشّى يمنى حدقتيه بياض وأذهب اليسرى جملة.
أخبرني أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي الإمام عن أبي جعفر محمد بن مؤيد بن حواري قال : أخبرني جدي أبو اليقظان قال : كان مولد الشيخ أبي العلاء بن سليمان بمعرة النعمان يوم الجمعة مغيب الشمس لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ، وجدر في أول سنة سبع وستين وثلاثمائة فعمي من الجدري وغشّى يمنى حدقتيه بياض وأذهب اليسرى جملة.
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن عبد الله بن رواحة الحموي قال : أخبرنا أبو طاهر أحمد ابن محمد الحافظ إجازة إن لم يكن سماعا قال : سمعته يعني أبا محمد عبد الله بن الوليد ابن عريب (١) الإيادي المعري يقول : دخلت على أبي العلاء وأنا صبي مع عمي أبي طاهر نزوره ، فرأيته قاعدا على سجادة لبد وهو يسبّح ، فدعا ومسح على رأسي ، وكأني أنظر إليه الساعة وإلى عينيه إحداهما بارزة والأخرى غايرة جدا ، وهو مجدّر الوجه نحيف الجسم.
__________________
(١) أشارت الطبعة المصرية إلى أنه غريب (بالغين).