فالتزم اللام قبل التاء في أبياته ولم يفعل كما فعل الشنفرى في قصيدته التي على التاء حيث خالف بين الحروف التي قبل الروي فقال :
أرى أم عمرو أزمعت فاستقلت |
|
وما ودّعت جيرانها يوم ولّت |
وقال فيها :
بريحانة من نبت حلية نوّرت |
|
لها أرج ما حولها غير مسنت |
وقال فيها :
لها وقفة منها ثلاثون سيحفا |
|
إذا آنست أولى العديّ اقشعرّت |
ومقدار هذا الكتاب أربعة أجزاء مائة وعشرون كراسة.
وكتاب يتعلق بهذا الكتاب يقال له «زجر النابح» يرد فيه على من طعن عليه في أبيات من هذا الكتاب ونسبه إلى الكفر فيها ، فبين وجوهها ومعانيها. مقداره أربعون كراسة.
وكتاب يتعلق بلزوم ما لا يلزم أيضا سماه «نجر الزجر» يعني أصل الزجر وضعه بعد هذا الكتاب الأول يرد فيه أيضا على من طعن عليه في أبيات غير الأبيات المذكورة في زجر النابح ، وبعضها محرفة عن مواضعها ، فبيّن التحريف وبيّن وجوه تلك الأبيات ومعانيها. مقداره ثلاثون كراسة.
وكتاب يعرف ب «راحة اللزوم» شرح فيه ما في كتاب لزوم ما لا يلزم من الغريب. مقداره مائة كراسة.
وكتاب يعرف ب «جامع الأوزان» فيه شعر منظوم على معنى اللغز يعم به الأوزان الخمسة عشر التي ذكرها الخليل بجميع ضروبها ويذكر قوافي كل ضرب. مثال ذلك أن يقال : للضرب الأول من الطويل أربع قواف : المطلقة المجردة مثل قول القائل (١) :
الا يا اسلمي يا هند هند بني بدر |
|
وإن كان حيّانا عدى آخر الدهر |
والقافية المردفة ، مثل قول امرىء القيس :
ألا انعم صباحا أيها الطلل البالي
__________________
(١) هو الأخطل.