المعجم عشر سجعات في الوعظ. لا أعلم مقداره.
ومن الأشعار التي نظمها : ديوانه المعروف ب «سقط الزند» وهو ما قاله في أيام الصبا في أول عمره ، وهو من أحسن أشعاره ، وقد اعتنى به العلماء وشرحوه. مقداره خمس عشرة كراسة تزيد أبياته المنظومة على ثلاثة آلاف بيت ، شرحه الخطيب التبريزي وشرحه ابن السيد البطليوسي وأحسن في شرحه.
وكتاب يعرف ب «ضوء السقط» يشتمل على تفسير ما جاء في سقط الزند من الغريب. مقداره عشرون كراسة. وضع هذا الكتاب لتلميذه أبي عبد الله محمد بن محمد ابن عبد الله الأصبهاني ، وكان رجلا فاضلا قصده إلى معرة النعمان ولازمه مدة حياته يقرأ عليه بعد أن استعفى من ذلك ، ثم أجابه فقرأ عليه الكتب إلى أن مات. وقد أشار إلى ذلك في مقدمة ضوء السقط. وأقام أبو عبد الله الأصبهاني بحلب وروى عن أبي العلاء كتبا متعددة من تصانيفه ، وهو الذي سأله أبو العلاء أن يشرح له سقط الزند فشرحه ووسمه بضوء السقط. وقد روى أبو عبد الله عنه وعن أبي صالح محمد بن المهذب المعري ، وكان من الأعيان العلماء. روى عنه أبو الحسن علي بن عبد الله بن أبي جرادة ، والشريف الزاهد سعيد بن عبد الله بن محاسن الهاشمي ، وأبو الفرج عبد القاهر النحوي المعروف بالوأواء ، وأبو المجد عبد الرحمن بن محمد بن الخضر الحلبيون. وتوفي سنة ست وتسعين وأربعمائة. وقد أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن الحسن الدمشقي بها عن أبي عبد الله محمد بن حمزة بن أبي الصقر قال : أنشدني الشريف الزاهد سعيد بن عبد الله بن محاسن الهاشمي أبو منصور بحلب قال : أنشدني أبو عبد الله محمد الأصبهاني قال : أنشدني أبو العلاء يعني يخاطبه :
يا أصبهانيّ وما غيره |
|
ماذا ترجّي من دخول إليّ |
لا مال عندي ترتجي نفعه |
|
اذهب حميدا وتفضّل عليّ |
وكتاب يعرف ب «لزوم ما لا يلزم» وهو في المنظوم ، بني على حروف المعجم ، ويذكر فيه كل حرف سوى الألف بوجوهه الأربعة ، وهو الضم والفتح والكسر والوقف منظوما. ومعنى لزوم مالا يلزم أن القافية يردد فيها حرف لو غيّر لم يكن ذلك مخلا بالنظم ، لكنه التزمه في كل بيت كما قال كثيّر :
خليلي هذا ربع عزة فاعقلا |
|
قلوصيكما ثم انزلا حيث حلّت |