ما أورده من شعره مما أنشدنيه لنفسه ، فمنه في الشمعة :
لقد اشبهتني شمعة في صبابتي |
|
وفي طول ما ألقى وما أتوقّع |
نحول وحرق في فناء ووحدة |
|
وتسهيد عين وإصفرار وأدمع |
ومنه في هجو المغربي :
لقّبت بالكامل سترا على |
|
نقصك كالباني على الخصّ |
فصرت كالكنف إذا شيدت |
|
بيّض أعلاهن بالجصّ |
يا عرّة الدنيا بلا غرّة |
|
ويا طويس الشؤم والحرص |
قتلت أهليك وأنهبت بي |
|
ت الله بالموصل تستعصي |
وله :
يا رمحها العسّال بل يا سيفها ال |
|
فصّال نارك ليس تخبو |
يا عاقد المنن الرغا |
|
ب على الرقاب لهن سحب |
كفروك ما أوليتهم |
|
والرب يشكر ما تربّ |
وسئل أن يجيز قول الشاعر :
لعل الذي تخشاه يوما به تنجو |
|
ويأتيك ما ترجوه من حيث لا ترجو |
فقال :
فثق بحكيم لا مردّ لحكمه |
|
فمالك في المقدور دخل ولا خرج |
وله :
الصيمري دقيق الفكر في اللقم |
|
يقول كم عندكم لون وكم وكم |
يسعى إلى من يرى إكثاره وكذا |
|
يراه ذاك وما هذاك من عدم |
يلقي الوعيد بما يلقي الحشوش به |
|
وذاك والله بخل ليس بالأمم |
قال : وحدثني قال : كنت أؤدب ولدي الحسين بن جوهر القائد بمصر ، وكانا مختصين بالحاكم وآنسين به ، فعملت قصيدة وسألت المسمى منهما جعفرا ، وكان من أحسن الناس وجها ، ويقال إن الحاكم كان يميل إليه ، أن يوصلها ، ففعل وعرضها عليه فقال :