وهي طويلة وآخرها :
ولكنما لله في ذا مشيئة |
|
فيفعل فينا ما يشاء ويحكم |
وترجمة علاء الدين ابن خطيب الناصرية في تاريخه «الدر المنتخب» فقال : مولده بحلب في العشر الأول من ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. سمع بحلب من ابن طبرزد والافتخار (عبد المطلب الهاشمي) وعبد الرحمن بن علوان وبهاء الدين يوسف بن رافع ابن شداد قاضي حلب وثابت وابن دوربه وجماعة كثيرة من أهل البلد والقادمين إليه ، وبدمشق من الكندي والقاضي ابن الخرستاني وابن طاووس وابن البنا والحسين بن صصري والبها عبد الرحمن وابن المنى وأحمد بن عبد الله العطار والعماد إبراهيم بن عبد الواحد وغيرهم ، وببغداد من عبد العزيز بن محمود بن الأخضر وغيره ، وحدث. سمع منه ولده المجد وابن مسدي وابن الحاجب وذاكراه في معجمها والدمياطي وذكره في معجمه وأبو القاسم أحمد بن محمد بن الحسين وغيرهم. وحدث بالكثير في بلاد متعددة ، ودرس وأفتى وصنف. قال الذهبي : وكان عديم النظر فضلا ونبلا وذكاء ورأيا ودهاء ومنظرا ورواء وجلالة ومهابة ، وكان محدثا حافظا ومؤرخا صادقا وفقيها مفتيا ومنشئا بليغا. وذكره الدمياطي في معجمه وأثنى عليه ، وكذلك الشيخ شهاب الدين محمود ، قال في تاريخه : وكان إماما عالما فاضلا متفننا في العلوم جامعا لها ، أحد الرؤساء المشهورين والعلماء المذكورين ، وترسل الى الخليفة والملوك مرارا كثيرة ، وكانت له الوجاهة العظيمة عند الخلفاء والملوك وهو مع ذلك كثير التواضع لين الجانب حسن الملتقى والبشر لسائر الناس مع ما هو منطو عليه من الديانة الوافرة والتحري في أقواله وأفعاله. وأما خطه ففي الغاية العليا من الجودة ، ومعرفته بالحديث والتاريخ وأيام الناس على أكمل ما يكون. وجمع لحلب تاريخا أبدع فيه ما شاء ومات وبعضه مسودة ، ولو كمل تبييضه كان أربعين مجلدا. وكان حسن الظن بالفقراء والصالحين كثير البر لهم والإحسان إليهم. وحضر عند الشيخ عبد الله اليونيني الكبير وطلب منه أن يلبسه الخرقة فأعطاه قميصه كأنه تفرس فيه الخير والصلاح انتهى.
ومن نظمه ما أنشده له الحافظ أبو محمد الدمياطي قال : أنشدنا الصاحب يعني كمال الدين بن العديم لنفسه بسر من رأى :
نزلنا سر من را فازدهتنا |
|
محاسنها الدوارس إذ نزلنا |