والخبر الذي روي أن حواء خلقت من ضلع آدم الأيسر صحيح ، ومعناه من الطينة التي فضلت من ضلعه الأيسر ، فلذلك صارت أضلاع الرجل أنقص من أضلاع النساء بضلع».
ومنها ما رواه في الفقيه في الصحيح والشيخ في التهذيب في الضعيف عن أمير المؤمنين عليهالسلام في ميراث الخنثى ، يعد الأضلاع ، والحديث طويل ، قال فيه برواية الشيخ في التهذيب (١) «فقال الزوج : يا أمير المؤمنين امرأتي وابنة عمي ألحقتها بالرجال ممن أخذت هذه القضية ، قال : اني ورثتها من أبي آدم وأمي حواء خلقت من آدم ، وأضلاع الرجال أقل من أضلاع النساء بضلع».
وفي رواية الفقيه «فقال زوجها : يا أمير المؤمنين ابنة عمي وقد ولدت مني تلحقها بالرجال؟!! فقال : اني حكمت عليها بحكم الله ، إن الله تعالى خلق حواء من ضلع آدم الأيسر الأقصى ، وأضلاع الرجال تنقص ، وأضلاع النساء تمام».
وروي في الفقيه أيضا عن السكوني (٢) عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهالسلام «أن علي بن أبي طالب عليهالسلام كان يورث الخنثى فيعد أضلاعه ، فإن كانت أضلاعه أنقص من أضلاع النساء بضلع ، ورث ميراث الرجال ، لأن الرجل تنقص أضلاعه عن ضلع النساء بضلع ، لأن حواء خلقت من ضلع آدم عليهالسلام القصوى اليسرى فنقص من أضلاعه ضلع واحد».
وما رواه العياشي في تفسيره (٣) «عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : خلقت حواء من قصيرا جنب آدم ، والقصيرا هو الضلع الأصغر ، وأبدل الله مكانه لحما».
وفي رواية (٤) «خلقت حواء من جنب آدم وهو راقد».
ومما يؤيد الخبر الأول ما رواه العياشي في تفسيره عن الباقر عليهالسلام (٥) «أنه
__________________
(١) الفقيه ج ٤ ص ٢٣٩ ح ٤ ، التهذيب ج ٩ ص ٣٥٤ ح ٥ ، الوسائل ج ١٧ ص ٥٧٥ ح ٣.
(٢) الفقيه ج ٤ ص ٢٣٨ ح ٢ ، الوسائل ج ١٧ ص ٥٧٦ ح ٤.
(٣ و ٤ و ٥) تفسير العياشي ج ١ ص ٢١٥ ح ٢ و ٣ وص ٢١٦ ح ٧ ، البحار ج ١١ ص ١١٦.