وينظرون (١) وكلّ قد رأوه ، فيقولون : نعم ، هذا الموت ، ثمّ ينادي : يا أهل النّار ، تعرفون هذا؟ فيشرئبّون وينظرون ، وكلّهم قد رأوه فيقولون : نعم هذا الموت. فيؤخذ فيذبح ، ثمّ ينادي : يا أهل الجنّة خلود ولا موت ، ويا أهل النّار ، خلود ولا موت ، فذلك قوله : (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ) قال : / أهل الدّنيا في غفلة».
[٣٣٧] ـ أنا محمد بن عبيد بن محمد ، نا أسباط ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم في هذه الآية (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ) قال : «ينادي : يا أهل الجنّة فيشرئبّون فينظرون ، وينادي : يا أهل النّار ، فيشرئبّون فينظرون ، فيقال : هل تعرفون الموت؟ فيقولون : نعم ، فيجاء بالموت في صورة كبش أملح ، فيقال : هذا الموت فيقدّم فيذبح» قال : يا أهل الجنّة خلود لا موت ، ويقال : يا أهل النّار خلود لا موت» قال : ثمّ قرأ : (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ).
__________________
(١) في الأصل فوق هذه الكلمة : «صح».
__________________
ـ قوله : فيشرئبون أي يرفعون رؤوسهم لينظروا إليه. وكلّ رافع رأسه مشرئبّ.
(٣٣٧) ـ صحيح. تفرد به المصنف من هذا الوجه ، وانظر تحفة ـ