قلت لعائشة : ما الكوثر؟ قالت : نهر أعطيه رسول الله صلىاللهعليهوسلم في بطنان الجنّة. قلت : وما بطنان الجنّة؟ قالت : وسطها ، حافتاه درّ مجوّف.
[٧٢٦] ـ أنا هنّاد بن السّريّ ، عن عبيدة ، عن حميد الطّويل ، عن أنس بن مالك ـ وأنا إسماعيل بن مسعود ، نا يزيد بن زريع ، عن حميد ، نا أنس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «دخلت الجنّة ، فإذا أنا بنهر حافتاه اللّؤلؤ ، فغرفت بيدي في مجرى ماءه ، وإذا مسك أذفر. قلت : يا جبريل ، ما هذا؟ قال : هذا الكوثر الّذي أعطاكه الله».
__________________
ـ قوله : «بطنان الجنّة» قال الحافظ فى الفتح (٨ / ٧٣٢) : «وبطنان بضم الموحدة وسكوت المهملة ، بعدها نون ، (ووسط) بفتح المهملة ، والمراد به أعلاها أي أرفعها قدرا ، أو المراد أعدلها» ا. ه.
(٧٢٦) ـ صحيح تفرد به المصنف من هذا الوجه ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٧٢٩ ، ٨٠٧). وإسناده الأول حسن ، والثاني صحيح ، وقد صرح فيه حميد بن أبي حميد الطويل بالسماع من أنس فزالت شبهة تدليسه ، عبيدة هو ابن حميد الكوفي : صدوق ربما أخطأ ، وباقي رجال الإسنادين ثقات.
وقد أخرجه الإمام أحمد (٣ / ١١٥ ، ٢٦٣) من حديث يحيى وعبد الله بن بكر ـ فرقهما ـ كلاهما عن حميد عن أنس ، والطبري في تفسيره (٣٠ / ٢٠٩) من حديث ابن أبي عدي عن حميد ـ به ، وأخرجه البغوي في تفسيره (٤ / ٥٣٣) من حديث إسماعيل بن جعفر عن حميد ـ به. ـ