عشر آيات) باسقاط البسملة عن السورتين ، كما هو مذهب بعض العامة (١) وألّا فهما اثنتا عشرة آية (ونافلة الزوال ثمان ركعات) فاذا ضربنا هذه الآيات العشر في الثمانية تحصل ثمانون آية.
(ومنها : ما روي من أنّ الوتر) بالمعنى الأعمّ أعني صلاة الليل (واجب ، فلمّا فرغ السائل) عن السؤال (واستفسر قال عليهالسلام إنّما عنيت) واردت (وجوبها) أي صلاة الليل (على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم) (٢) أن الله عزوجل يقول : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ)(٣).
(ومنها : تفسير قولهم (ع) لا يعيد الصلاة فقيه بخصوص الشك بين الثلث
__________________
(١) قيل : أنّ المذاهب في البسملة في اوائل السور المصدرة بها اربعة.
الأوّل : أنّ البسملة في جميع سور القرآن ليس جزء منها حتى في الحمد ، بل هي آية مستقلة من القرآن انزلت للفصل بها بين السور ، وهو مختار متأخري الفقهاء الحنفية.
الثاني : انها ليست من القرآن اصلا ، وأنّما يأتي بها التالي والكاتب تيمنا وتبركا.
الثالث : كونها جزء من كلّ منهما وهو مذهب اصحابنا الامامية قدس الله اسرارهم ، وقد وردت به روايات متضافرة من الأئمة عليهم الصلاة والسلام ، وعليه فقهاء مكة وكوفة وقرائها سوى حمزة ووافقهم الزهري وسعيد بن جبير ، وقالون ، وابن المبارك من قراء المدينة وبه قال اكثر الشافعية.
الرابع : أنّ البسملة في جميع سور القرآن ليس جزء منها الا في الحمد وحده ، وبه قال قليل من الشافعية.
وربما نقل قول خامس ايضا وهو أنّها آيات من القرآن بعدد السور المصدرة بها من غير ان يكون شيء منها جزء بشيء منها (مشكاة المصابيح ص ـ ١٥٤).
(٢) الوسائل : الجزء ٣ ص ـ ٤٩ (الرواية : ٦).
(٣) الاسراء : ٧٩.