بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي ارشدنا الى الايمان باصول الدين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء وخاتم النبيين محمّد صلّى الله عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين الذين ولايتهم للزلفى الى الله تعالى أتم الوسائل والذرائع وفي تجارة الآخرة أنفق البضائع ولعنة الله على اعدائهم ومخالفيهم أجمعين الى يوم الدين.
أمّا بعد : فقد وفّقني الله تعالى قبل سنين في النجف الأشرف لدراسة كتاب «فرائد الاصول» تصنيف علّامة الآفاق ، واستاذ الكل على الاطلاق ، عماد الملّة والدّين ، مروّج شريعة سيّد المرسلين ، تاج الفقهاء والمجتهدين ، من القدامى والمتأخرين ، فخر المحقّقين ، وافتخار المدقّقين ، الورع التقي ، والصفي النقي ، علم الهدى ، وآية الله في الورى ، شيخ مشايخنا مولانا الحاج الشيخ مرتضى الانصاري الدزفولي تغمده الله بغفرانه ، واسكنه بحبوحة فراديس جنانه.
وكنت قد عرضت بعض ما كتبته على جماعة من الاساتذة الاعلام فاستحسنوا ما كتبته اشدّ الاستحسان ، وشجّعني الاصدقاء ، واقبلوا عليه اقبالا رائعا ، فدفعني ذلك على إصدار هذه الوجيزة ، فيما يتعلّق بمباحث التعادل والترجيح ، المشتملة على نكات شريفة من شتات فوائد ، وأكثرها ممّا استفدته من دروس اساتذتي الاعاظم ، خصوصا من محضر الأستاذ الكبير العلّامة حجّة الاسلام والمسلمين ، جامع المعقول والمنقول ، آية الله سماحة الشيخ مجتبى اللنكراني النجفي ادام الله تعالى ظلّه الشريف (١) فما كان فيها من المباحث الدقيقة
__________________
(١) تجدر الاشارة إلى أنّ آية الله الشيخ مجتبى اللنكراني انتقل إلى رحمة الله تعالى عام ١٤٠٨ ه.