وهي أعلى الأسنان المأخوذة في الزكاة.
والتبيع : هو الذي تم له حول ، وقيل : سمي بذلك لأنه تبع قرنه أذنه ، أو تبع أمّه في الرعي.
______________________________________________________
قوله : ( وهي أعلى الأسنان المأخوذة في الزكاة ).
لا خلاف في أن الجذعة أعلى الأسنان المأخوذة في الزكاة ، كما لا خلاف في أن بنت المخاض أصغر أسنانها ، وقد تقدم ما يدل على ذلك من النصوص.
قال ابن بابويه في كتابه من لا يحضره الفقيه : أسنان الإبل من أول ما تطرحه أمّه إلى تمام السنة حوار ، فإذا دخل في الثانية سمّي ابن مخاض لأن أمّه قد حملت ، فإذا دخل في الثالثة سمّي ابن لبون وذلك أن أمّه قد وضعت وصار لها لبن ، فإذا دخل في الرابعة سمّي الذكر حقّا والأنثى حقّة لأنه قد استحق أن يحمل عليه ، فإذا دخل في الخامسة سمّي جذعا ، فإذا دخل في السادسة سمّي ثنيّا لأنه ألقى ثنيّته ، فإذا دخل في السابعة ألقى رباعيّته وسمّي رباعيّا ، فإذا دخل في الثامنة ألقى السنّ التي بعد الرباعية وسمّي سديسا ، فإذا دخل في التاسعة فطرنا به وسمّي بازلا ، فإذا دخل في العاشرة فهو مخلف ، وليس له بعد هذا اسم ، والأسنان التي تؤخذ في الصدقة من ابنة مخاض إلى الجذع » (١).
قوله : ( والتبيع هو الذي تم له حول ، وقيل : سمي بذلك لأنه تبع قرنه أذنه ، أو تبع أمّه في الرعي ).
ذكر الجوهري (٢) وغيره (٣) أن التبيع ولد البقر في السنة الأولى. وإنما اعتبر فيه تمام الحول لقوله عليهالسلام في حسنة الفضلاء : « في كل ثلاثين
__________________
(١) الفقيه ٢ : ١٣.
(٢) الصحاح ٣ : ١١٩٠.
(٣) كالفيروزآبادي في القاموس المحيط ٣ : ٨.