وهو أربعة أمداد. والمد رطلان وربع.
فيكون النصاب ألفين وسبعمائة رطل بالعراقي.
______________________________________________________
قوله : ( وهو أربعة أمداد ، والمد رطلان وربع ، فيكون النصاب ألفين وسبعمائة رطل بالعراقي ).
أما أن الصاع أربعة أمداد فهو قول العلماء كافة ، حكاه في المنتهى (١) ، ويدل عليه قول الصادق عليهالسلام في عدّة روايات صحيحة : « والصاع أربعة أمداد » (٢) وفي صحيحة زرارة المتقدمة : « والمدّ رطل ونصف ، والصاع ستة أرطال ».
وأما أن المدّ رطلان وربع بالعراقي فهو قول معظم الأصحاب (٣). ونقل عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي أنه قال : المدّ رطل وربع (٤). وردّه العلاّمة في التحرير بأنه تعويل على رواية ضعيفة (٥). والأصح الأول ، لأن النصاب شرط ولا يعلم حصوله إلاّ مع التقدير الأعلى فيجب الوقوف عليه ، ولقول أبي جعفر في صحيحة زرارة المتقدمة : « والمدّ رطل ونصف » : يعني بأرطال المدينة.
واختلف الأصحاب في مقدار الرطل العراقي ، فذهب الأكثر ومنهم الشيخان (٦) ، وابن بابويه في من لا يحضره الفقيه (٧) إلى أن وزنه مائة وثلاثون
__________________
(١) المنتهى ١ : ٤٩٧.
(٢) الوسائل ٦ : ٢٣٦ أبواب زكاة الفطرة ب ٧.
(٣) منهم ابن البراج في المهذب ١ : ١٦٦ ، والعلامة في المنتهى ١ : ٤٩٧ ، والشهيد الأول في البيان : ١٧٨.
(٤) حكاه عنه في المعتبر ٢ : ٥٣٣.
(٥) التحرير ١ : ٦٢.
(٦) المفيد في المقنعة : ٤١ ، والشيخ في التهذيب ٤ : ٨٣.
(٧) الفقيه ٢ : ١١٥.