عقدة ، ثم جعلاه في جف (٢) طلع ، ثم ادخلاه في بئر فجعلاه في مراقي (٣) البئر بالمدينة ، فاقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لا يسمع ولا يبصر ولا يتفهم ولا يتكلم ولا يأكل ولا يشرب ، فنزل (٤) جبرئيل بمعوّذات ، ثم قال : يا محمد ما شأنك ؟ قال : لا ادري ، انا بالحال التي تراني ، قال : ان لبيد بن أعصم (٥) وامّ عبد الله اليهودية سحراك ، واخبره بالسحر حيث هو ، ثم قرأ عليه ( بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) (٦) فانحلّت عقدة ، ثم قرأ اخرى (٧) حتى قرأ احدى عشرة مرّة ، فانحلّت الاحدى عشرة عقدة ، وجلس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، واخبره جبرئيل الخبر ، فقال : انطلق وائتني بالسحر ، فجاء به ، ثم دعا بلبيد وامّ عبد الله ، فقال : ما دعاكما الى ما صنعتماه ؟ ثم قال للبيد : لا اخرجك الله من الدنيا سالماً ، وكان موسراً كثير المال ، فمرّ به غلام في اذنه قرط ، فجذبه فخرم اذن الصبي ، فاخذ فقطعت يده فكوي منها فمات » .
ورواه مع اختلاف وزيادة فرات بن ابراهيم في تفسيره (٨) : عن عبد الرحمن ابن محمد العلوي ، ومحمد بن عمر الخزاز ، عن إبراهيم بن محمد بن ميمون ، عن عيسى بن محمد ، عن جدّه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
[ ١٤٩١٠ ] ٨ ـ ابنا بسطام في طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) : عن محمد بن جعفر البرسي ، عن محمد بن يحيى الارمني ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن
_________________________
(٢) الجف : وعاء الطلع وهو الغشاء الذي يكون فوق طلع النخل ( النهاية ج ١ ص ٢٧٨ ) .
(٣) المراقي : جمع مرقاة ، وهي الدرجة ومراقي البئر حفر صغار تكون على يمين البئر ويساره يستعان بها في الصعود والنزول ( انظر لسان العرب ج ١٤ ص ٣٣٢ ) .
(٤) في المصدر زيادة : عليه .
(٥) في الحجرية : عاصم ، وما أثبتناه من المصدر .
(٦) في المصدر زيادة : فقال رسول الله ذلك .
(٧) في المصدر زيادة : فانحلّت عقدة اخرى .
(٨) تفسير فرات ص ٢٣٣ .
٨ ـ طب الأئمة ص ١١٣ .