يعقوب : المعذرون.
(وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللهَ وَرَسُولَهُ) نزل في غيرهم ، وهم منافقوا الأعراب كذبوا الله ورسوله في ادّعاء الايمان. وإن كانوا هم الأوّلين فكذبهم بالاعتذار.
(سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ) من الأعراب أو من المعذّرين ، فإنّ منهم من اعتذر لكسله لا لكفره (عَذابٌ أَلِيمٌ) بالقتل والنار.
(لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٩١) وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ (٩٢) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِياءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٩٣))
قيل : إنّ عبد الله بن أمّ مكتوم ـ وكان ضرير البصر ـ جاء إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا نبيّ الله إنّي شيخ ضرير خفيف الحال خفيف الجسم وليس لي قائد ، فهل لي رخصة في التخلّف عن الجهاد؟ فسكت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فنزلت : (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ) هم الّذين قوّتهم ناقصة بالزمانة والعجز ، كالهرمى (١) (وَلا عَلَى الْمَرْضى) هم أصحاب العلل المانعة من الخروج (وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما
__________________
(١) جمع الهرم ، وهو الضعيف البالغ أقصى الكبر.