المبشّر به عرفا ، ومن أجل تعييرهم (أَيُمْسِكُهُ) محدّثا نفسه ، متفكّرا في أن يتركه (عَلى هُونٍ) هوان وذلّ (أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ) أم يخفيه فيه ويئده.
وتذكير الضمير للفظ «ما». (أَلا ساءَ ما يَحْكُمُونَ) حيث يجعلون لمن تعالى عن الولد ما هذا محلّه عندهم ، ويجعلون لأنفسهم من هو على العكس ، وهذا غاية الجهل.
(لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ) صفة السوء ، وهي الحاجة إلى الولد المنادية بالموت واستبقاء الذكور استظهارا بهم ، وكراهة الإناث ووأدهنّ خشية الإملاق ، وإقرارهم على أنفسهم بالشحّ البالغ ، أو صفة النقص من الجهل والعجز.
(وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى) الصفة العليا ، وهي الوجوب الذاتي ، والغنى المطلق ، والجود الفائق ، والنزاهة عن صفات المخلوقين (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) المنفرد بكمال القدرة والحكمة.
(وَلَوْ يُؤاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ ما تَرَكَ عَلَيْها مِنْ دَابَّةٍ وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (٦١) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ ما يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (٦٢) تَاللهِ لَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٦٣))
(وَلَوْ يُؤاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ) بكفرهم ومعاصيهم ، ويعاجلهم بالعقوبة