ويكون لهم الأحراس والشرط يحفظونهم. وهذا مرويّ عن عكرمة ، ومرويّ عن ابن عبّاس أيضا. وتقديره : ومن هو سارب بالنهار ، له أحراس وأعوان يحرسونه.
وقيل : «من» بمعنى الباء. وقيل : «من أمر الله» صفة ثانية لـ «معقّبات».
(إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ) من العافية والنعمة (حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ) من الأحوال الجميلة إلى الأحوال القبيحة.
عن ابن عبّاس : إذا أنعم الله على قوم فشكروها زادهم ، وإذا كفروا سلبهم.
وإلى هذا المعنى
أشار أمير المؤمنين عليهالسلام بقوله : «إذا أقبلت عليكم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلّة الشكر».
(وَإِذا أَرادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ) فلا رادّ له. والعامل في «إذا» ما دلّ عليه الجواب. (وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ) ممّن يلي أمرهم ، فيدفع عنهم السوء.
(هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ (١٢) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ (١٣) لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلاَّ كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ (١٤) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ (١٥))