يستضعفكم قريش قبل الهجرة. و «إذ» هنا مفعول به ، وليس بظرف لـ «مستضعفون».
وقيل : الخطاب للعرب ، كانوا أذلّاء في أيدي الفرس والروم.
(تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ) يستلبكم كفّار قريش إن خرجتم من مكّة ، أو من عداهم ، فإنّهم كانوا جميعا معادين مضادّين لهم.
(فَآواكُمْ) إلى المدينة ، أو جعل لكم مأوى تتحصّنون به عن أعاديكم (وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ) وقوّاكم على الكفّار بمظاهرة الأنصار ، أو بإمداد الملائكة يوم بدر (وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ) من الغنائم (لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) إرادة أن تشكروا هذه النعم.
وعن قتادة : كانت العرب أذلّ الناس وأشقاهم عيشا ، وأعراهم جلدا ، يؤكلون ولا يأكلون ، فمكّن الله لهم في البلاد ، ووسّع عليهم في الرزق والغنائم ، وجعلهم ملوكا.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٧) وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (٢٨))
روي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حاصر يهود قريظة إحدى وعشرين ليلة ، فسألوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الصلح على ما صالح عليه إخوانهم من بني النضير ، على أن يسيروا إلى إخوانهم إلى أذرعات وأريحا من أرض الشام. فأبى أن يعطيهم ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلّا أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ.