قوله (١) :
زعم العواذل أن ناقة جندب ... |
|
بجنوب خبت ، عرّيت واجّمت |
كذب العواذل لو رأين مناخنا ... |
|
بالقادسية قلن لج وذلّت. |
فصل" كذب العواذل" فلم يعطفه ، ليقع جوابا لسؤال اقتضاه الحال عند شكواه عن النساء العاذلات بقوله : (زعم العواذل) أنه كان كيت وكيت وهو : هل كذب العواذل في ذلك أم صدقن ، وكذلك قوله :
ابكي على قتلى العدان فإنهم ... |
|
طالت إقامتهم ببطن برام |
كانوا على الأعداء ، نار محرّق ... |
|
ولقومهم حرما من الأحرام |
قطع : " كانوا" للاستئناف ؛ لأنه حين أمرها بالبكاء كأنه توهمها قالت : ولم أبكيهم؟ أو كيف أبكيهم؟ صفهم لي كيف كانوا؟ فقال مجيبا : كانوا على الأعداء.
وكذلك قوله (٢) :
عرفت المنزل الخالي ... |
|
عفا من بعد أحوال |
عفاه كلّ حنان ... |
|
عسوف الوبل هطّال |
فصل : " عفاه كل حنان" للاستئناف ؛ لأنه حين قال : (عفا من بعد أحوال) كان مظنة أن يقال : ماذا عفاه؟ وكذلك قوله (٣) :
وما عفت الرياح له محلّا ... |
|
عفاه من حدا بهم وساقا |
__________________
(١) أورده القزويني في الإيضاح (٢٥٩) وهو لجندب اجّمت : تركت فلم تركب فعفت من تعبها وذهب إعياؤها.
(٢) أوردهما القزوينى في الإيضاح (٢٥٨) وعزاهما للوليد.
(٣) أورده القزوينى في الإيضاح (٢٥٨) وعزاه لأبي الطيب.