وفي الأسماء المتصلة بالأفعال كالمصادر ، وأسماء الفاعلين والمفعولين ، والصفات المشبهة من نحو : مرحمة وراحم ومرحوم ورحيم ، وفي أبنية التفضيل ، وأسماء الأزمنة والأمكنة ، وأسماء الآلات ، من نحو : أطلع ومطلع ومصداق. وفي غير ذلك مما يطلع عليه المتأمل (١). وهذه أشياء لها تفاصيل يتضمنها مواضعها من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
أما ما يقرع سمعك ، أن من جملة الشواهد لزيادة الحرف أن يكون له معنى على حدة ، ممثلا بالتنوين ، وتاء التأنيث ، وسين الكسكسة (٢) ، وهاء الوقف ، ولام خ خ ذلك وخ خ هنالك وخ خ أولالك ، وأشباه لها. فلو لا أنه يلزم من سوق هذا الحديث إدخال الشين المعجمة الكشكشية (٣) ، وكاف نحو : ذلك وهنالك وكزيد ، وباء نحو : خ خ بزيد في جملة حروف الزيادة ، وأنه يلزم إدخال الأسماء الجارية مجرى الحروف في الاشتقاق ، لكان خليقا بالقبول.
وأما القانون الثالث : وهو أن الحرف إذا اتفق له أن يدور بين الحذف والزيادة ، فالشاهد لكونه محذوفا ما ذا؟ (٤) فنقول : هو أن يلزم من الإخلال (٥) بالحذف ترك أصل تراعيه ، مثل : أن يلزم كون المثال على أقل من ثلاثة أحرف ، إما بدون تأمل كنحو : غد
__________________
(١) في (د) : التأمل.
(٢) الكسكسة في (بكر ومضر ، وربيعة ، وهوازن ....) ، وهي إلحاقهم بكاف المؤنث سينا فتقول في (أبوك) (أبوكس) وقد تبدل تلك الكاف سينا فتقول (أبوس) وقد تبدل تلك الكاف تاء ثم تزاد السين كما في (أمتس) بدلا من (أمك) انظر المعجم المفصل في علوم اللغة ١ / ٤٨٣. (انظر المفصل : ١٥٦).
(٣) الكشكشة : خاصة لهجية لبعض القبائل العربية (مضر ، ربيعة ، بكر ...) وتتمثل في إبدال كاف المخاطبة شينا علي طريقة الكسكسة ، نحو : أمّش أي : أمّك ، وفي زيادة شين بعد كاف المخاطبة ، تحو أمّكش أي : أمّك ، وإبدال كاف المخاطبة تاء ، ثم زيادة الشين نحو : أمّتش أي : أمّك. (انظر المعجم المفصل في علوم اللغة) ، للدكتور / محمد التونجي ، والأستاذ / راجي الأسمر (١ / ٤٨٣).
(٤) من (د) ، (غ).
(٥) بالخاء المعجمة ، وفي (ط) (الإحلال) بالمهملة.