ومن بل بتخفيف الهمزة : وقل وقه ولم يك ، أو بأدنى تأمل كنحو : رمتا ، ورموا ، وقمن ، وقمت ، وقمتما ، وقمتم ، وقمت ، وقمتن ، وقمت ، وقمنا ، ونحو رمت ، وعدة ، وحريّ (١) ، فإن ضمائر الفاعلين ، وتاءي التأنيث ، وياء النسب كلمات على حدة. أو باستعمال قانون الزيادة في نحو : يعد ، ويسل ، (وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ)(٢) ، ولم يخش ، ويقلن ، وتدعين واغز ، وأقم ، وغاز ، وغازون ، وأعلون ، وإقامة ، واستقامة ، وجوار ، وجوير (٣) ، وعلى ذا فقس. أو مثل أن يلزم أن لا يكون في الأسماء التي هي لمدار التنويع القطب الأعظم خماسي أصلا ، نظرا إلى التحقير والتكسير ، مع كونهما مستكرهين في نحو : فريزد ، وفرزاد (٤) ، وسفيرج (٥) وسفارج ، وجميع ما شاكل ذلك. واعلم أن الحذف ليس يخص حرفا دون حروف ، إلا أنه في خ خ حرف (٦) اللين إذا تأملت مفرط.
وأما القانون الرابع : وهو أن الشاهد لكون الحرف بدلا عن غيره في محل التردد ماذا؟ فالقول فيه : هو أن تجده أقل وجودا منه في أمثلة اشتقاقه ، كهمزة أجوه (٧) ، وتاء تراث ، ونظائرهما ، لا مساويا له مساواة مثل الدال في : نهد ينهد نهودا ، للضاد في : نهض ينهض نهوضا. بعد أن يكون في مظان الاستشهاد للكثرة بمعزل عن تلك الأمثلة.
أما استعمال هذا القانون في نظيره ، لكن من جنس قليلها في غير موضع ، يلحقه بذلك الكثير وجوبا ، فيبرزه في معرض التهمة عزل أصحابنا أمثلة : الآتي ، وأتى وأتيت
__________________
(١) في (ط) جرى بالجيم.
(٢) الفجر : ٤.
(٣) في (غ) (جوير وجوار).
(٤) فريزد : تصغير فرزدق ، والفرزدق : واحده فرزدقة : وهو الرغيف يسقط في التنور.
(٥) السفيرج : تصغير سفرجل ، وهو ثمر يؤكل نيئا أو مطبوخا بالسكر فيصنع (مربيّ).
(٦) في (د) ، وفي (ط) : حروف.
(٧) أي (وجوه).