وصحة (١) المؤاخذة على مخالفته عند اصابته ، وكذا ترتب (٢) [ترتيب] آثاره عليه (٣) عقلا (٤) مما لا يكاد يخفى على عاقل فضلا عن فاضل ، فلا بد فيما يوهم (٥) خلاف ذلك في الشريعة
______________________________________________________
(١) معطوف على «لزوم» وهذا من آثار القطع عقلا ، لصحة المؤاخذة على مخالفة القطع المصيب.
(٢) مثل كون القطع المخطئ معذراً مع الموافقة وموجباً لاستحقاق العقوبة مع المخالفة على ما تقدم في بحث التجري.
(٣) هذا الضمير وضمائر «مخالفته ، اصابته ، آثاره» راجع إلى القطع.
(٤) قيد لـ «آثاره» وبالجملة : فالقطع الطريقي حجة عقلا سواء حصل من الأسباب المتعارفة وغيرها ، أو من المقدمات العقلية وغيرها ، ولأي شخص حصل وبأي مورد تعلق ، فلا بد فيما يوهم عدم حجية القطع الطريقي من الموارد التي تعرض لبعضها شيخنا الأعظم (قده) في الرسائل من حمله على عدم حصول القطع التفصيليّ بالحكم الفعلي حتى يكون حجة ، وإلّا فحجية القطع كما عرفت من الأحكام العقلية المستقلة التي لا تقبل التخصيص كما قرر في محله.
(٥) من الاخبار وكلمات أصحابنا الأخيار في الفقه وأصوله.
أما الأول ، فلقول أبي جعفر عليهالسلام : «أما لو أن رجلا صام نهاره وقام ليله ، وتصدق بجميع ماله وحج دهره ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه وتكون جميع أعماله بدلالته إليه ، ما كان له على الله ثواب ولا كان من أهل الإيمان» (١) وقوله عليهالسلام : «من دان الله بغير سماع من صادق ألزمه التيه يوم القيامة» (٢) وقول أبي عبد الله عليهالسلام : «أما أنه شر عليكم أن تقولوا بشيء
__________________
(١) الوسائل ج ١٨ ، الباب ٦ من أبواب صفات القاضي ، الحديث ١٣ ص ٢٦.
(٢) الوسائل ج ١٨ ، الباب ٧ من أبواب صفات القاضي ، الحديث ٣٧ ص ٥١.