كل حال (١) ، هذا. مع ما عرفت (٢) من أنه عادة يلازم الظن بأنه مؤدى طريق [الطريق] وهو بلا شبهة يكفي لو لم يكن هناك ظن بالطريق ، فافهم فانه دقيق.
______________________________________________________
وعليه فالظن بالواقع أقرب إلى ما اهتم الشارع به من الظن بالطريق القائم عليه.
(١) سواء في حال الانفتاح أم الانسداد.
(٢) قبل أسطر حيث قال : «مع أن الالتزام بذلك غير مفيد فان الظن بالواقع ... إلخ» وضمير «أنه» راجع إلى الظن بالواقع ، وضمير «بأنه» إلى الواقع وقوله : «وهو بلا شبهة يكفى» يعني : وكون الظن بالواقع ملازما عادة للظن بأن هذا الواقع المظنون مؤدى طريق يكفي بلا شبهة في الوصول إلى ما اهتم به الشارع من فعل الواجب وترك الحرام ، وحاصله : أنه لا يترتب ثمرة على اعتبار خصوص الظن بالطريق ، إذ الظن بالواقع الّذي يبتلي به المكلف لا ينفك عن الظن بأنه مؤدى طريق معتبر ، هذا (*).
__________________
(*) لا يخفى أنه تكرار لما ذكره قبيل هذا. مضافا إلى أن القائل بنصب الطريق ولزوم مراعاته انما يدعي حجية الظن بالطريق وان لم يكن مستلزما للظن بالواقع ، فالظن بالواقع وان كان غير منفك غالبا عن الظن بأنه مما قام عليه الطريق ، لكنه غير الظن بالطريق الّذي هو مدعى القائل بحجية الظن بالطريق.
إلّا أن يقال : انه (قده) ذكر هذا الكلام هناك ليعلل به عدم إفادة الالتزام بالصرف ولو بنحو التقييد ، وذكره هنا لبيان كفايته في الوصول إلى ما اهتم به الشارع ، ولذا قال : «مع ما عرفت» فلاحظ.