وأني تيمّمت العراق لغير ما |
|
تيمّمه غيلان عند بلال |
فأصبحت محسودا بفضلي وحده |
|
على بعد أنصاري وقلة مالي |
وغيلان هو ذو الرمة ، قصد بلال بن أبي بردة بن أبي موسى. يريد أنه لم يستجد أحدا ا ه.
وكان ترك والدته بمعرة النعمان ولما عاد إلى المعرة وجدها قد ماتت.
أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي عن أبي جعفر محمد بن مؤيد بن حواري ، أخبرني جدي أبو اليقظان قال : ولزم يعني أبا العلاء منزله عند منصرفه من بغداد منذ سنة أربعمائة وسمى (نفسه) رهن المحبسين للزومه منزله وذهاب عينيه.
وقرأت بخط أبي محمد الحسن بن الفرج البحتري الأديب في آخر سقط الزند بروايته عن الخطيب التبريزي وخط التبريزي عليه : ورحل يعني أبا العلاء إلى بغداد سنة ثمان وتسعين ودخلها سنة تسع وتسعين ، وأقام بها سنة وستة أشهر ، ولزم منزله عند منصرفه من بغداد منذ سنة أربعمائة وسمى نفسه رهن المحبسين لهذا ولذهاب عينيه.
أنبأنا أبو عبد الله محمد بن محمود النجار قال : كتب إلينا الوزير أبو غالب عبد الواحد ابن مسعود بن الحصين قال : ورحل إلى بغداد في سنة ثمان وتسعين فدخلها في سنة تسع وتسعين وأقام بها سنة ونصفا ، ثم عاد إلى المعرة في سنة أربعمائة ولزم منزله بها وأمسك عن أكل اللحم خمسا وأربعين سنة.
سمعت والدي أبا الحسن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة فيما تأثره عن أسلافه قال : رحل أبو العلاء المعري من المعرة إلى بغداد ، واتفق يوم وصوله إليها موت الشريف الطاهر يعني أبا أحمد الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضياللهعنهم ، وهو والد الشريفين الرضي والمرتضى ، فدخل أبو العلاء إلى التعزية والناس مجتمعون والمجلس غاص بأهله ، فتخطى بعض الناس فقال له بعضهم ولم يعرفه : إلى أين يا كلب؟ فقال؟ الكلب من لا يعرف للكلب كذا وكذا اسما (١) ، ثم جلس في أخريات المجلس إلى أن قام الشعراء وأنشد ، فقام
__________________
(١) عبارة ياقوت سبعين اسما.