له الغلب القاضي على كل باسل |
|
يجالده أو كل خصم يجادله |
مجالسه في روضة طلها الندى |
|
ولكنه في المجد مات مساجله |
فيا عمره أنّى قصرت ولم تطل |
|
منازله بل كفه بل حمائله |
جرت تحت العلياء ملء فروجها |
|
إلى غاية طالت على من يطاوله |
فما مات حتى نال أقصى مراده |
|
كما يستسرّ البدر تمّت منازله |
فتى طالما يعتاده الجيش عافيا |
|
فينزله أو عاديا فينازله |
صفوح عن الجاني وصفحة سيفه |
|
إذا هي لم تقتله فالصفح قاتله |
وأدمى عسيب الطرف بعدك هلبه |
|
وعادته أن يقذف الدم كاهله |
فيا طرفه ما كان عجزك حاملا |
|
أذى صارم لو أن ظهرك حامله |
لقد كثر الملبوس بعد مروّع |
|
جرت ببيان المشكلات شواكله |
إذا ظن لا يخطي كأن ظنونه |
|
على ما يضلّ (١) الناس عنه دلائله |
فلا رحلت عنه نوازل رحمة |
|
ضحاه بها موصولة وأصائله |
وروّى ثراه منهل العفو في غد |
|
فقد روت العافين أمس مناهله |
قضى الله أن يردى الأمير وهذه |
|
صوافنه موقورة ومناصله |
وكل فتى كالبرق إبريق غمده |
|
إذا شامه أو كالذبالة ذابله |
فليت ظباه صلّت اليوم خلفه |
|
فظلت على غير الصيام صواهله |
بني منقذ صبرا فإن مصابكم |
|
يصاب به حافي الأنام وناعله |
لقد جلّ حتى كلّ واجد لوعة |
|
إذا لج فيها ليس يوجد عاذله |
إذا صوّحت أيدي الرجال فأنتم |
|
بني منقذ روض الندى وخمائله |
وإن فرّ من وزر الزمان مفرّح |
|
فإنكم أوزاره ومعاقله |
وصاحب عليّ الصبر عنه فما غوى |
|
مصاحب صبر عن حبيب يزايله |
وما نام حتى قام منك وراءه |
|
أخو يقظات وافر العزم كامله |
كأنكما نوءان في فلك العلا |
|
فطالعه هذا وذلك آفله |
وما كلّفوك الأمر إلا لعلمهم |
|
قيامك بالأمر الذي أنت كافله |
سعيت إلى نيل المكارم سعيه |
|
ولو كنت لا تسعى كفتك فواضله |
__________________
(١) في الأصل يظن.