معنوي ، فأما القسم اللفظي فإنه ينقسم أيضا إلى قسمين : قسم لغوي وقسم صناعي ، فأما القسم اللغوي فإنه كذا وكذا ... لم يحتمل هذا المختصر ذكره.
وأنشدني لنفسه من قصيدة :
ديباج وجهك بالعذار مطرّز |
|
برزت محاسنه وأنت مبرّز |
وبدت على غصن الصّبا لك روضة |
|
والغصن ينبت في الرياض ويغرز |
وجنت على وجنات خدّك حمرة |
|
خجل الشقيق بها وحار القرمز |
لو كنت مدّعيا نبوة يوسف |
|
لقضى القياس بأن حسنك معجز |
وأنشدني لنفسه من قصيدة :
زهر الحسن فوق زهر الرياض |
|
منه للغصن حمرة في بياض |
قد حمى ورده ونرجسه الغضّ سيوف من الجفون مواضي |
||
فإذا ما اجتنيت باللحظ فاحذر |
|
ما جنت صحة العيون المراض |
فلها في القلوب فتكة باغ |
|
رويت عنه فتكة البرّاض |
وإذا فوّقت سهاما من الهدب |
|
رمين السهام بالأغراض |
واغتنم بهجة الزمان وقابل |
|
شمس أيامه الطوال العراض |
بشموس الكؤوس تحت نجوم |
|
في طلوع من أفقها وانقضاض |
واجل من جوهر الدنان عروسا |
|
نطقت عن جواهر الأعراض |
كلما أبرزت أرتك لها وجه انبساط يعطيك وجه انقباض (١) |
||
فعلى الأفق للغمام ملاء |
|
طرّزتها البروق بالإيماض |
وكأن الرعود إرزام نوق |
|
فصلت دونها بنات المخاض |
أو صهيل الجياد للملك الظاهر تسري بالجحفل النهّاض |
وأنشدني لنفسه يهجو ابن النابلسي المذكور :
لا تعجبنّ لمدلويه إذا بدا شبه المريض
قد ذاب من بخر بفيه بذا من الخلق البغيض
__________________
(١) في الأصل : ... أرتك لها وجها ذا انبساط ... وهو تحريف.