وأجلها عروسا |
|
توّجت من الشهب |
تطلع الشموسا |
|
في سنا من اللهب |
فلها مزيّه |
|
في الدجا على القبس |
بحلى شهية |
|
كمحاسن اللعس |
يخبرنا سناها |
|
عن تطاير الشرر |
فاز من جناها |
|
من قلائد الدرر |
فإذا تناهى |
|
في الخلائق الغرر |
قلت ظهريّه |
|
أظهرت لملتمس |
من علا أبيّه |
|
ما تنال بالخلس |
وأنشدني لنفسه أيضا :
لا خير في أوجه صباح |
|
تسفر عن أنفس قباح |
كالجرح يبنى على فساد |
|
بظاهر ظاهر الصلاح |
فقل لمن ماله مصون |
|
أصبت في عرضك المباح |
وأنشدني لنفسه أيضا :
جدّ الصّبا في أباطيل الهوى لعب |
|
وراحة اللهو في حكم النهي تعب |
وأقرب الناس من مجد يؤثله |
|
من أبعدته مرامي العزم والطلب |
وقادها كظلام الليل حاملة |
|
أهلّة طلعت من بينها الشهب |
منقضّة من سماء النقع في أفق |
|
شيطانه بغمام الدرع محتجب |
واسودّ وجه الضحى مما أثار به |
|
وأشرق الأبيضان الوجه والنسب |
في موقف يسلب الأرواح سالبها |
|
حيث المواضي قواض والقنا سلب |
لا يرهب المرء ما لم تبد سطوته |
|
لو لا السنان استوى الخطّي والقصب |
إن النهوض إلى العلياء مكرمة |
|
لها التذاذان مشهود ومرتقب |
والملك صنفان محصول وملتمس |
|
والمجد نوعان موروث ومكتسب |
والناس ضدّان مرزوق ومحترم |
|
تحت الخمول ومغصوب ومغتصب |
والطاهر النفس لا ترضيه مرتبة |
|
في الأرض إلا إذا انحطت لها الرتب |
والفضل كسب فمن يقعد به نسب |
|
ينهض به الأفضلان العلم والحسب |