لله درّ المساعي ما استدرّ بها |
|
خلف السيادة إلا أمكن الحلب |
وحبذا همة في العزم ما انتدبت |
|
لمبهم الخطب إلا زالت الحجب |
وموطن يستفاد العزّ منه كما |
|
أفادت العزّ من سلطانها حلب |
ومنها :
مؤيد الرأي والرايات قد ألفت |
|
ذوائب القوم من راياتها العذب |
إن نازلوه وقد حقّ النزال فمن |
|
أنصاره الخاذلان الجبن والرعب |
أو كاتبوه فخيل من كتائبه |
|
تجيب لا المخبران الرسل والكتب |
مغاور ينهب الأعمار ذايله |
|
في غارة الحرب والأموال تنتهب |
في جحفل قابلوا شمس النهار على |
|
مثل البحار بمثل الموج يضطرب |
حتى كأن شعاع الشمس بينهم |
|
فوق الدروع على غدرانها لهب |
ما أنكر الهام من أسيافه ظبة |
|
وإنما أنكرت أسيافه القرب |
ما يدفع الخطب إلا كل مندفع |
|
في مدحه الأفصحان الشعر والخطب |
ومن إذا ما انتمى في يوم مفتخر |
|
أطاعه العاصيان العجم والعرب |
وأنشدني من قصيدة لنفسه أيضا :
أفي البان إذ بان الخليط مخبّر |
|
عسى ما انطوى من عهد لمياء ينشر |
فكم حركات في اعتدال سكونها |
|
أحاديث يرويها النسيم المعطّر |
يود ظلام الليل وهو ممسّك |
|
لذاذتها والصبح وهو مزعفر |
أحاديث لو أن النجوم تمتعت |
|
بأسرارها لم تدر كيف تغوّر |
يموت بها داء الهوى وهو قاتل |
|
ويحيا بها ميت الجوى وهو مقبر |
فيا لنسيم صحتي في اعتلاله |
|
وصحوي إذا ما مر بي وهو مسكر |
كأن به مشمولة بابلية |
|
صفت وهي من غصن الشمائل تعصر |
إذا نشأت مالت بلبك نشوة |
|
كما مال مهزوز يماح ويمطر |
وقال يمدح الوزير جمال الدين القاضي الأكرم أبا الحسن علي بن يوسف بن إبراهيم الشيباني القفطي من صعيد مصر ويلتمس منه أن يرتبه في خدمته :
يا سيدي قد رميت من زمني |
|
بحادث ضاق عنه محتملي |