وأنت في رتبة إذا نظرت |
|
إليّ صار الزمان من قبلي |
والنظم والنثر قد أجدتهما |
|
فيك فلا تترك الإجادة لي |
فداك قوم إذا وقفت بهم |
|
رأيتني واقفا على طلل |
تشغل أموالهم مساعيهم |
|
فهم عن المكرمات في شغل |
تحمي حماها أعراضهم فإذا |
|
ماتت حماها سور من البخل |
معاول الذم فيه عاملة |
|
أعمالها في مغائر الجبل |
نعلك تاج إذا رفعتهم |
|
لرأس حاف منهم ومنتعل |
فاسمع حديثي في مغازلة |
|
تبث شكوى في موضع الغزل |
قد كنت في راحة مكملة |
|
أحيي المعالي بميّت الأمل |
أرفل في عزة القناعة في |
|
ذيل على النائبات منسدل |
فعندما طالت البطالة بي |
|
وصار لي حاجة إلى العمل |
قال أناس نبه لها عمرا |
|
فقلت حسبي رأي الوزير علي |
يعني عمر بن الوبار أحد حجاب أتابك طغرل شهاب الدين الخادم المستولي في أيامنا على حلب وقلعتها.
قد بت من وعده على ثقة |
|
أمنت في حليها من العطل |
فالأكرم بن الكرام لو سبقت |
|
وعوده بالشباب لم يحل |
يفر من وعده المطال كما |
|
تفرّ أراؤه من الزلل |
أخلاقه حلوة المذاق فلو |
|
شبهتها ما ارتضيت بالعسل |
بمنطق لو سرت فصاحته |
|
في اللكن لاستعصمت من الخطل |
تمجّ أخلاقه إذا كتبت |
|
ماء المنى من أسنة الأسل |
وإن سطت في ملمة نسيت |
|
صفين منها ووقعة الجمل |
تنظم درّا على الطروس كما |
|
ينظم در الحلّي في الحلل |
مبيّن علمه لسائله |
|
مسائلا أشكلت على الأول |
لكل علم في بابه علم |
|
يهدي إلى قبلة من القبل |
أيّ جمال ما فيه أجمله |
|
على وجوه التفصيل والجمل |